قال ان الرئيس يتحول الي ديكور فارغ يؤدي الصلاة في حراسة الامن

كتب : ابراهيم خالد
رسائل قصيرة لكنها تحمل دلالات عميقة ومؤشرات سياسية تكشف عن الواقع الحقيقي لحكم الاخوان المسلمين ..تلك الرسائل فندها الكاتب الصحفي الكبير عبدالحليم قنديل رئيس تحرير جريدة صوت الامة واحد السياسيين القلائل الذين تصدوا لمشروع التوريث في بدايته ودفع الثمن في 2005 عندما تم اختطافه من قبل عناصر الامن للنظام السابق ..رسائل قنديل جاءت كمايلي
* كان حكم الاخوان قدرا لا يمكن تجنبه بعد ثورة المصريين , و قبل أكثر من أربع سنوات توقعت فوز الاخوان الانتخابي في كتابي " الأيام الأخيرة "
* منذ أكثر من أربع سنوات توقعت فوز الاخوان بنفس النسبة التي فازوا بها بعد خلع مبارك .. و أؤكد اليوم أن حكم الاخوان هو أفضل وسيلة لخفض شعبيتهم .
* مشروع النهضة مجرد " مطب هوا " و لن تفلح " لحي " الاخوان أو صلوات مرسي الأمنية كل جمعة في افتعال فرق حقيقي بين نظام الاخوان و نظام مبارك .
* في الفترة بين الانتخابات البرلمانية و الرئاسية فقدت الجماعة ثلث قاعدتها التصويتية في الشارع و هو ما يفسر تزايد العنف اللفظي من قيادات الجماعة .
* لا يوجد في مصر دولة عميقة .. ما تعرفه مصر الآن هو نظام الدولة " العبيطة " التي تنكشف صورتها المصنوعة بركاكة .. و التي يديرها رئيسا هو كذلك .
* اللطمة المدوية جاءت حينما أمرت قيادة الجيش المصري الرئيس مرسي باقالة رئيس تحرير جريدة الجمهورية بعد متابعته للتحقيق مع طنطاوي و عنان .
* نفّذ مرسي أمر قيادة الجيش بسرعة الصاروخ ثم جرت استتابته علنا بالجيش الثاني الميداني ليعود الي نقطة الصفر من جديد و يعلن نفسه مهزوما .
* بدا مرسي مذعورا هذه المرة من غضب الجيش و تراجع بصورة مخزية تماما كتراجعه المخزي في اقالة النائب العام المعين من قبل المخلوع .
* استثار " الفلولي " أحمد الزند حمية قادة الجيش حينما حذّر مرسي علنا " لسنا طنطاوي و عنان " فرفعت قيادة الجيش أصبع " الفيتو " في وجه مرسي .
* تحول مرسي الي رجل مذعور يريد أن يفلت ببقاء منصبه حتي لو تحول الي ديكور فارغ من المعني حتي لو اقتصرت مهامه علي أداء الصلوات في حراسة الأمن !
* قبل أسبوع الهزائم الأخير لمرسي كانت جماعته تتخوف مما تتصوره تناقضا في المصائر ، فرصيد مرسي يزيد و شعبية الاخوان تتآكل,حتي لحقت الخيبة. بالاثنين !
* لحقت الخيبة بالرئيس مرسي و جماعته في أسبوع واحد , فبعد أن فقدت الجماعة شعبيتها في الشارع المصري لم يتبقي لمرسي سوي عروضه الهزلية البائسة .
* يبدو الرئيس مرسي في صورة " الانبساط المرضي " تمام كحالة " الضحك المرضي " المعروفة في عالم الطب فتراه أكثر أناقة و فرحا بنفسه و لكنه ليس رئيس !
* ارتضي مرسي بالمظاهر الآبهة و حشود الأمن و بروتوكولات الاحترام المنافق التي تعطيه " يونيفورم الرئاسة " و تسحب منه صلاحياته و تتركه قميصا بلا جسد !
* تذكروا هذه الأيام جيدا .. فقد بدأ فيها العد التنازلي لحكم الاخوان و بدأ الرئيس "الاخواني" التدحرج علي منحني الهزيمة النهائية و الاخفاق المذهل .
* لم تجر ازاحة مجلس طنطاوي و عنان بقرار منفرد كما أشاعوا , بل كانت القصة كلها مجرد صفقة و عهد أمان , برعاية الأمريكيين المتحمسين لمرسي و جماعته .
* شرط الصفقة التي كان يود مرسي المناورة به من أجل كسب شعبية ثورية زائفة بعد خيبته المستمرة هو تحصين طنطاوي و عنان من جرائم المال و الدم .
* الفريق السيسي لا يمثل الصف الثاني بالقوات المسلحة فهو شريك طنطاوي بالمجلس العسكري في وجوده .. و لم يأت وزيرا للدفاع الا باختيار طنطاوي .
* الجزء الأساسي الضامن لاتمام الصفقة التي تمت بين طنطاوي و عنان من جهة و مرسي وجماعته من جهة أخري في الداخل هو الفريق السيسي نفسه

