أكد المهندس/ حاتم صالح وزير الصناعة و التجارة الخارجية على أهمية الإرتقاء بمنظومة المواصفات القياسية المصرية ونشر ثقافة الجودة
أكد المهندس حاتم صالح وزير الصناعة و التجارة الخارجية على أهمية الإرتقاء بمنظومة المواصفات القياسية المصرية ونشر ثقافة الجودة باعتبارهما احد المعايير الأساسية لتنفيذ إستراتيجية الوزارة لمواكبة التطورات العالمية وتحسين قدرة الاقتصاد المصرى على المنافسة مما يتطلب تضافر جهود الحكومة ومنظمات الأعمال والجهات المعنية بالجودة لإحداث تغيير فى الثقافة والمفاهيم الإدارية والفنية للتوافق مع نظم الإدارة والجودة والمعايير الدولية .
جاء ذلك فى سياق كلمة الوزير فى الإحتفال باليوم العالمى للمواصفات والذى يوافق 14 أكتوبر من كل عام حيث تحتفل به منظمة الأيزو العالمية وكافة هيئات المواصفات بمختلف دول العالم وقد شارك فى الإحتفالية التى نظمتها الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة برئاسة الدكتور حسن عبد المجيد عدد كبير من الخبراء والمتخصصين فى شئون المواصفات والجودة فى مصر.
وأضاف الوزير ان الوزارة تنفذ حاليا منظومة متكاملة للارتقاء بجودة المنتجات المصرية وزيادة القدرة التنافسية للشركات الصناعية وفق أحدث النظم العالمية فى هذا المجال وذلك من خلال تقديم حزمة من الحوافز لتشجيع الشركات الصناعية المصرية علي الحصول علي شهادات الجودة العالمية.
وقال ان هذه المنظومة تستهدف أربعة محاور رئيسية تشمل إصدارمواصفات قياسية متوافقة مع المعايير والتشريعات الدولية الأمر الذى يؤدى للنهوض بمستوى الصناعة وفتح أسواق تصديرية جديدة ومنع المنافسة غير العادلة مع الواردات الرديئة ، وكذا منظومة معامل فحص واختبار معتمدة قادرة على التحقق من مطابقة المنتجات لمعايير القبول والجودة ، إلى جانب عمليات تقييم المطابقة والتى تتضمن عمليات التفتيش والفحص وسحب العينات وتقييم مطابقتها وفقاً للنتائج المعملية الصادرة بالإضافة إلى منظومة محكمة للرقابة على الأسواق مستندة على أسس علمية تتضمن سهولة عمليات الرقابة.
وفى هذا الصدد أكد الوزير على ضرورة تطوير أدوات الرقابة والعمل على جذب القطاع العشوائى للإنضمام إلى منظومة القطاع الرسمى خاصة مع انتشار العديد من المنتجات العشوائية والرديئة فى مختلف الأسواق المحلية .
وأوضح الوزير أن المواصفات القياسية تلعب دوراً حيوياً فى توجيه مفاهيم وأساليب العلاج للمشكلات الإنتاجية ، وترسيخ المفاهيم الموحدة لنظم الجودة والبيئة والسلامة والصحة المهنية ، مما يجعل منها لغة مشتركة يفهمها الجميع ، لافتاً إلى أن المواصفات القياسية تعد من أهم عوامل التقدم الإقتصادى وتمثل التجربة التركية خير دليل على
ذلك حيث ساهم تطوير منظومة المواصفات التركية وفق مرجعية الإتحاد الأوروبى على تحقيق تركيا لنهضة كبيرة على المستوى الإقليمى والدولى .


