بدأت اجتماعات لجنة الخبراء الدولية المعنية بدراسة تأثيرات سد النهضة، اليوم الثلاثاء بالقاهرة، وذلك بحضور أعضاء اللجنة التي تتكون

 

وأكد الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، عقب قيامعه بافتتاح الاجتماع الثاني لأعمال اللجنة الدولية، أن هذا الاجتماع تستضيفه القاهرة رغم الوضع السياسي الذي تشهده مصر في الوقت الراهن من انتخابات رئاسية وتغيرات برلمانية، يأتي بعد اجتماع أديس أبابا الذي عقد مايو الماضي في إطار قيام الجانب الإثيوبي بإطلاع أعضاء اللجنة علي الدراسات والتقارير الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، حيث قام أعضاء اللجنة بزيارة لموقع السد حيث تم في نهاية الاجتماع الاتفاق علي عقد الاجتماع الثاني للجنة بالقاهرة. 

 

وأوضح الوزير، أن الاجتماع يعكس حرص مصر على المشاركة واستضافة الأحداث الهامة المرتبطة بأفريقيا بصفة عامة وحوض النيل بصفة خاصة، مؤكدًا أن مصر ستشارك في الاجتماعات الفنية والوزارية المقبلة لمجلس وزراء مبادرة حوض النيل، والتي من المقرر عقدها بـ"كيجالي- رواندا" أوائل يوليو المقبل، والتي نأمل أن تكون نقطة تحول إيجابية في العلاقات المصرية بدول حوض النيل. 

 

وأشار إلى أن أعمال اللجنة تستهدف اتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق ببناء سد النهضة الإثيوبي، والتأكيد على أن مصر لا تقف حائلاً أمام تنمية دول الحوض، بحيث يتم إقامة المشروعات التنموية التي من شأنها تحقيق مبادئ المنفعة للجميع وعدم الضرر، حيث إن اللجنة مكلفة بدراسة أثار السد والتي تضم خبراء فنيين من مصر والسودان وإثيوبيا بالاضافة إلى خبراء دوليين محايدين تم اختيارهم بدقة وشفافية، وبالاتفاق بين الدول الثلاثة. 

 

وقال إنه تم إعطاء اللجنة مسئولية وضع التقرير النهائي، الذي سيشمل التقييم الشامل لفوائد السد المتوقعة طبقاً للتصريحات الإثيوبية والتأثيرات السد وكيفية مواجهتها والتأقلم معها سواء على إثيوبيا أو على دول المصب، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن تراجع اللجنة أيضاً الدراسات والمعلومات المقدمة من الجانب الإثيوبي المتعلقة بقواعد تشغيل السد وقواعد التخزين ومراحله وتوقيتاته. 

 

وأضاف الدكتور هشام قنديل، أن اللجنة الثلاثية سترفع فور الانتهاء من أعمال التقييم التي ستستمر ما بين 6 و9 شهور، توصياتها للحكومات الثلاث حول الآثار الإيجابية والسلبية الناجمة عن إنشاء السد وكيفية التعامل معها تمهيدًا لإعلان الموقف النهائي للدول الثلاث تجاه السد، خاصة أن قرار هذه اللجنة "ملزم أدبيًا" لحكومات تلك الدو