تزور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أذربيجان اليوم، الأربعاء، لإجراء محادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين واشنطن والدولة
تزور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أذربيجان اليوم، الأربعاء، لإجراء محادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين واشنطن والدولة الغنية بالنفط وسط اندلاع العنف على حدودها مع عدوتها أرمينيا.
ووصلت كلينتون إلى باكو بعد أن أدت اشتباكات مسلحة على الحدود هذا الأسبوع إلى مقتل ثمانية جنود خمسة من أذربيجان وثلاثة من أرمينيا، فى واحدة من اعنف الاشتباكات خلال شهور.
ويدور نزاع مرير بين البلدين بسبب منطقة ناغورنى قره باخ الذى تسيطر عليها أرمينيا وتقع داخل أذربيجان وشهدت حربا دموية فى تسعينات القرن الماضى. ورغم أن اشتباكات هذا الأسبوع وقعت فى شمال المنطقة المتنازع عليها، إلا انه يتوقعا أن تجدد كلينتون دعوتها الجانبين لإنهاء العنف.
وقالت خلال زيارة إلى العاصمة الأرمينية الاثنين أن "استخدام العنف لن يحل النزاع فى ناجورنى قره باخ، وبالتالى فانه يجب عدم استخدام القوة".
وأعلنت منطقة ناغورنى قره باخ التى ألحقت باذربيجان خلال الحقبة السوفياتية، استقلالها الذى لم تعترف به الأسرة الدولية، بعد حرب أسفرت عن سقوط ثلاثين ألف قتيل ومئات الآلاف من اللاجئين بين 1988 و1994.
ورغم مفاوضات استمرت أعواما منذ وقف إطلاق النار فى 1994، لم يوقع الطرفان معاهدة سلام ويستمر تبادل إطلاق النار بين الجانبين عبر الحدود.وتوعدت أذربيجان باللجوء إلى القوة للاحتفاظ بناغورنى قره باخ إذا لم تسفر المفاوضات عن نتائج مرضية، لكن أرمينيا توعدت أيضا بالرد على أى تصعيد عسكري.
وعقب وصولها إلى باكو، دخلت كلينتون فورا فى محادثات مع الرئيس الأذربيجانى الهام علييف فى مسكنه المطل على بحر قزوين. وتعتزم كلينتون زيارة معرض النفط والغاز الذى يجرى فى باكو. وقد استثمرت شركات الطاقة الأمريكية 8 مليارات دولار فى أذربيجان منذ استقلالها الذى أعقب انهيار الاتحاد السوفياتي. ويتوقع أن تشارك كلينتون كذلك فى المحادثات المسالة الايرانية التى تتقاسم معها حدودا. ورغم أن غالبية سكان البلدين هم المسلمين الشيعة، إلا أن توترات سياسية تدور بين قيادة أذربيجان العلمانى والنظام الإيرانى الإسلامى.