أخبار وتقارير

قالت مصادر تجارية، إن مصر تواجه صعوبة فى تدبير التمويل المصرفى لمشترياتها من الوقود وهو ما يؤخر إمدادات الديزل الذى

قالت مصادر تجارية، إن مصر تواجه صعوبة فى تدبير التمويل المصرفى لمشترياتها من الوقود وهو ما يؤخر إمدادات الديزل الذى يستخدم فى النقل والصناعة والزراعة قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية فى البلاد.

وقالت ستة مصادر تجارية من بينها موردون حاليون لرويترز، إن مشكلات السداد أدت إلى تأخيرات فى الشحن ودفعت بعض الموردين لإعادة النظر قبل المشاركة فى مناقصة قادمة لشراء وقود بقيمة مليار دولار.

وقالوا إن تأخر الشحنات لفترات تصل إلى أسبوعين يحدث بشكل متكرر قبل ذروة الطلب الصيفى على الديزل وعزوا ذلك إلى صعوبات تواجهها مصر فى الحصول على خطابات اعتماد من البنوك، ولكن مسئولا بالهيئة المصرية العامة للبترول نفى ذلك.

وقال تاجر يشارك فى هذه الصفقات إن البنوك أصبحت أكثر حذرا بشأن القروض وتطلب تأكيدات إضافية لأن الوضع المالى لمصر يجعل سداد الفاتورة الضخمة لدعم الوقود أمرا صعبا.

وقال تاجر آخر يعمل بشركة تجارية مقرها سويسرا "هناك صف من ناقلات المنتجات النفطية فى مصر ينتظر خطابات اعتماد."

وأثارت أزمات الوقود حالة من الغضب بالفعل هذا العام وأخرت حصاد المحاصيل الزراعية، ووقفت طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود أمس الخميس مسببة اختناقات مرورية فى بعض الطرق الرئيسية.

ونفى مسئول بالهيئة العامة للبترول طلب عدم نشر اسمه أن تكون هناك تأخيرات فى الشحن أو فى الحصول على التمويل.

وقال "هذا ليس صحيحا على الإطلاق. كل السفن تصل فى موعدها… ليست هناك مشكلات فى السداد."

وطلبت الهيئة العامة للبترول شراء أكثر من مليون طن من الديزل فى الفترة من يوليو إلى سبتمبر بقيمة نحو مليار دولار من خلال مناقصة أغلقت هذا الأسبوع وهى نفس الكمية التى طلبت شراءها فى الأشهر الستة السابقة تقريبا.

وأظهرت بيانات (ايه.آى.اس لايف) لتتبع السفن التى تنشرها رويترز هذا الأسبوع أن هناك ما بين ست إلى عشر ناقلات محملة بالمنتجات البترولية ترسو قبالة الموانئ المصرية لكن لم يتسن التحقق من الناقلات التى تواجه مشكلات فى السداد.

وبعض هذه الناقلات محملة بشحنات تم شراؤها فى المناقصة السابقة للهيئة العامة للبترول التى أغلقت فى مارس، وقال مورد تأثر بالتأخيرات إن ناقلاته بدأت تفرغ حمولاتها أمس الخميس بعد تعطيل.

وقال تجار إن التأخيرات التى تحدث فى الآونة الأخيرة قد تقلل عدد الموردين الذين يشاركون فى المناقصات المصرية والذى انخفض بالفعل منذ الثورة التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك أوائل العام الماضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى