أكد الرئيس التنفيذي لشركة “معادن” السعودية خالد المديفر العمل على تأسيس 7 مصانع في مدينة “وعد الشمال” بتكلفة 21 مليار

أكد الرئيس التنفيذي لشركة "معادن" السعودية خالد المديفر العمل على تأسيس 7 مصانع في مدينة "وعد الشمال" بتكلفة 21 مليار ريال.
وقال المديفر في مقابلة مع قناة "العربية" إن مشروع "وعد الشمال" سيدخل مرحلة التشغيل أواخر 2016 وسنعمل مع وزارة البترول على تأسيس مركز لجذب المستثمرين للمدينة.
وأوضح المديفر للعربية أن الطلب على الصناعة الفوسفاتية مهم جداً ومتنامي، بسبب عدد السكان المتزايد، وارتفاع الطلب على الغذاء.
وقال إن معادن ستبدأ في المشروع بـ26 مليار ريال، من بينها 21 مليار ريال عبر تأسيس 7 مصانع، والباقي في رأس الخبر الصناعية، على أن تستثمر الحكومة 4.5 مليارات ريال في البنية التحتية.
وأشار إلى أن الـ26 مليار ريال هي تكلفة مشروع معادن للفوسفات والأسمدة الفوسفاتية والأعلاف.
وأوضح أن المشروع يخلق أكثر من 20 فرصة استثمارية أخرى، تعتمد على المنتجات الفوسفاتية التي ستنتجها الشركة.
ثلاث سنوات دراسات جدوى
وفي سياق متصل قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي قال أن حجم الاستثمارات المبدئية المتوقعة في مشروع إنشاء مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية تبلغ 26 مليار ريال، منها حوالي 21 مليار ريال في مدينة وعد الشمال في مشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية، فيما ستنفق الحكومة في هذه المدينة مبلغ 4.5 مليار ريال إضافية للمشروع لإقامة البنية التحتية والسكنية والخدمات وكذلك الربط الكهربائي وسكة الحديد لمدينة وعد الشمال إضافة إلى ثلاثة أرصفة بحرية في ميناء رأس الخير، موضحاً أن هذا المشروع سيضيف حوالي 15 مليار ريال سنوياً إلى الناتج المحلي.
وأشار إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة معادن أجرتا وعلى مدى ثلاث سنوات دراسات الجدوى الأولية لإنشاء مدينة تعدينية متكاملة شمال شرق مدينة طريف في منطقة الحدود الشمالية، تتوفر فيها كافة مقومات الصناعة والتنمية المستدامة لتوفير الفرص الوظيفية للشباب وتطوير المناطق النائية، ولتكون هذه المدينة والمشاريع عند اكتمالها إنجازاً آخر للوطن مماثلاً للإنجاز الذي تم في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية وقبلها في مدن الجبيل وينبع ورابغ الصناعية.
وبين علي النعيمي أن مشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية سيكون محوراً أساسياً لإنشاء مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية التي خصصت لها الدولة أرضاً بمساحة 440 كيلو متراً مربعاً، موضحاً أن وجود خام الفوسفات جنباً إلى جنب مع حقول الغاز المتوفرة في منطقة حزم الجلاميد ومناطق أخرى مجاورة تجري فيها عمليات تنقيب حثيثة، مما يعزز قيام مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية والمشاريع المصاحبة.
رافد أساسي للتنمية
ومن جانبه، قال الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية أن مدينة "وعد الشمال للصناعات التعدينية " ستكون رافداً أساسياً من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في شمال المملكة.
وأكد أن إنشاء هذه المدينة يأتي تجسيداً لحرص الحكومة على تنويع مصادر الدخل الوطني وتحسين مستوى معيشة المواطنين، واهتمامها بتنمية جميع مناطق المملكة الغالية، معتبراً أن مدينة وعد الشمال ستكون خطوة جديدة في طريق التنمية المتوازنة للمملكة.
وأوضح أن وزارة البترول والثروة المعدنية خصصت اللقيم والوقود لهذا المشروع، كما ستعمل الوزارة على تشجيع الصناعات الراغبة في الاستثمار في مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، وأضاف بأن مشروع معادن هذا سيساهم في دعم إقامة صناعة مستدامة تنهض باقتصاد منطقة الحدود الشمالية إلى جانب المشاريع التنموية الأخرى.


