اخبار-وتقارير

تساءلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في عددها الصادر، اليوم ،الأحد، عن إمكانية تجنُّب مصر مصير باكستان التي تعانِي من أزمات

كتبت : هبة معروف

تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز"  الأمريكية  في عددها الصادر، اليوم ،الأحد، عن إمكانية تجنُّب مصر مصير باكستان التي تعانِي من أزمات لا حصر لها وشهدت في السابق ما كان يعتقد أنه تغيير ثوري, إلا أنّه جرّ البلاد إلى عدة أزمات ، كما تساءلت الصحيفة عن أن الولايات المتحدة، بعد عام من الثورة ، ستقف موقف المتفرج وتسمح بتكرار النموذج الباكستاني وتسمح بهيمنة العسكر على مقاليد الأمر في مصر وتشكيل حكومة مدنية متعثرة على حد قولها .

وتطرقت الصحيفة إلى قيام الجيش بإغلاق منظمات المجتمع المدنِي ومحاولة للتلاعب في عملية كتابة الدستور لخدمة مصالحه الضيقة ، وذلك  بعد مرور عام على الثورة التي أطاحت الرئيس المخلوع حسني مبارك ، وهو ما حدث في باكستان، حيث جاءت ديمقراطية برلمانية مع حكومة منتخبة بحرية، ولكن يسيطر عليها الجيش مع مجموعة من القوى الأخرَى.
وعن للولايات المتحدة ترى الصحيفة أنّ أوجه الشبه بين الدولتين واضحة ومؤلمة ، فمصر وباكستان متقاربتان فأغلبية السكان مسلمون وتقع البلدان في المناطق التي تُمزّقها الصراعات، وعلى حد سواء أيضًا فمنذ فترة طويلة فهما ضمن الحلفاء المستفيدين من المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية.

وتطرقت الصحيفة  إلى أن المعونة الأمريكية تتناقص تدريجيًا في باكستان وفي مصر، فالرئيسان جورج بوش وباراك أوباما على حد سواء قاومَا ضغوط من الكونجرس لقطع المساعدات عن مبارك على الرغم من قمعه المعارضين السلميين ، وأكدت أنه ليس من المستغرب أنّ كلاً من المصريين والباكستانيين يكنان الكثير من الغضب تجاه الولايات المتحدة، فواشنطن غضت الطرف في مصر على انتهاكات حقوق الإنسان والممارسات المعادية للديمقراطية بسبب الرغبة في تحقيق أهداف إقليمية- أمن إسرائيل- ومحاربة تنظيم القاعدة في باكستان.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى