أثناء قيامه بعمله فى تنظيم الحركة المرورية بإشارة شارع الدكتور حندوسه تعرض الرقيب محمود معروف بشرطة مرور القاهرة للدهس أمس
كتب : احمد فتحى
أثناء قيامه بعمله فى تنظيم الحركة المرورية بإشارة شارع الدكتور حندوسه تعرض الرقيب محمود معروف بشرطة مرور القاهرة للدهس أمس من قِبل سيارة جيب سوداء أثناء محاولته إيقاف سائقها الذى حاول كسر الإشارة مما أدى لقيام سائق السيارة بدهسه والهرب باتجاه طريق الكورنيش المتجه الى حلوان وقد أكد شهود العيان ان السيارة كانت بدون لوحات معدنية وان الحادثة قد وقعت فى تمام الساعة 8.40 مساءا وفى المقابل وعلى الرغم من وقوع الحادثة على مرأى ومسمع من العاملين بمستشفى قصر العيني " الفرنساوي " إلا أن أحدا منهم لم يحرك ساكنا بل بالعكس فقد رفض العاملون بالمستشفى ومدير الاستقبال الليلي والمسعفين القيام بواجبهم نحو نقل المصاب لإنقاذ حياته التى قد تتعرض للخطر جراء تركه هكذا ملقى على قارعة الطريق وبرغم محاولة بعض المتطوعين من المواطنين الشرفاء بمحاولة إقناع العاملين بالمستشفى وعلى رأسهم مدير الاستقبال الليلي بنقل المصاب خشية أن يكون لديه نزيف داخلي او اى إصابة من شأنها ان تعرض حياته للخطر إلا أن الرد كان جاهزا" لا تحملونا مسئوليته " " اتصلوا بالإسعاف على رقم 123 لتقوم بنقله " هذا رغم تأكيد احد المسعفين العاملين بالمستشفى والذي أشفق على حال المصاب انه يمكن نقله للداخل بواسطة التروللى إلا أن الغباء الادارى والتعنت والإهمال كان هو المسيطر على المشهد واكتملت فصول المأساة ببقاء المصاب ملقى بوسط الشارع وسط صيحات استنكار وغضب المحيطين به واتصالاتهم المتكررة بالإسعاف حتى وصلت سيارة الإسعاف رقم 437 ع هـ د بعد 45 دقيقة ولم تنتهي معاناة المصاب عند هذا الحد بل ازداد الأمر سوءا عندما تصادف وجود طبيب طوارئ أثناء محاولة المسعفين نقل المصاب لداخل العربة وعندما حاول إرشادهم لان طريقة حمل المصاب خاطئة وأنهم ينبغي أولا أن يضعوه على " فلاته " لان الإصابة كانت متركزة بمنطقة أسفل الظهر مما يحتم وضعه على " الفلاته " أولا خشية أن يكون هناك اى كسر بفقرات منطقة الظهر و اى طريقه خاطئة لحملة قد تؤدى إلى حدوث مضاعفات قد تصل الى حد إصابته بالشلل نتيجة تركز الأعصاب حول العمود الفقري إلا ان الطبيب فوجئ ان سيارة الإسعاف لا توجد بها اى استعدادات من اى نوع وإنما مجرد مسعفين لم يتلقوا اى نوع من الإعداد المهني او الطبي للتعامل مع مثل هذه الحالات مما أدى لنقل المصاب في النهاية بعد شد وجذب بطريقة بدائية لداخل سيارة الإسعاف لتتعالى صرخات المصاب …. ليضرب كل المحيطين كفا بكف على مدى الإهمال الطبي الذي تتعرض