اخبار-وتقارير

تظاهر العشرات من الناشطين اليساريين الارجنتينيين خارج مقر السفارة البريطانية في العاصمة بوينس آيرس مطالبين حكومتهم بقطع علاقاتها

تظاهر العشرات من الناشطين اليساريين الارجنتينيين خارج مقر السفارة البريطانية في العاصمة بوينس آيرس مطالبين حكومتهم بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع لندن، وذلك احتجاجا على تمسك بريطانيا بجزر فوكلاند التي يتنازع البلدان السيادة عليها.
ان العلاقات بين البلدين تشهد توترا متصاعدا بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الـ 30 للحرب التي خاضاها حول الجزر.فالارجنتين تطالب باجراء مفاوضات مع بريطانيا حول انتزاع السيادة على الجزر التي يطلق عليها الارجنتينيون اسم المالفيناس، ولكن البريطانيين يؤكدون ان الجزر ستبقى بريطانية ما دام سكانها يصرون على ذلك."ليخرج الانجليز"وقد نظمت مظاهرة يوم امس الجمعة حركة الشغيلة الاشتراكية الارجنتينية.ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "ايتها الحكومة، اقطعي العلاقات فورا"، و"ايها الانجليز، اخرجوا من المالفيناس."وقالت ويلما ريبول المسؤولة في الحركة "إنه من غير المقبول ان يرسل البريطانيون تعزيزات عسكرية الى الجزر، وان يأتي ذلك الامير الصغير (الامير وليام) الى هنا للمشاركة في مناورات."
واضافت ريبولي ان الحركة التي تنتمي اليها تنوي تنظيم المزيد من الاحتجاجات قبل وصول الامير وليام الى الجزر في الشهر المقبل حيث سيقضي شهرا هناك بصفته قائد مروحية انقاذ.
ويأتي الاحتجاج في خضم تصعيد للحرب اللفظية الدائرة منذ فترة بين لندن وبوينس آيرس حول الجزر.
فقد اغضب الزعماء الارجنتينيين ما قاله رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون يوم الاربعاء الماضي من ان مطالبة الارجنتين بالسيادة على الجزر "يشبه الاستعمار" لأنها تتجاهل حق سكانها في تقرير المصير. يذكر ان غالبية هؤلاء ينحدرون من اصول بريطانية.
وقال كاميرون ايضا إنه قد اطلع على الترتيبات الدفاعية في الجزر، مؤكدا استعداده لارسال المزيد من التعزيزات اليها عند الضرورة.
وما برح التوتر حول الارخبيل النائي الواقع جنوبي المحيط الاطلسي يتصاعد منذ عام 2010 عندما شرعت شركات بريطانية بالتنقيب عن النفط في المياه المحيطة به.
ونجحت الارجنتين في شحذ تأييد دول امريكا اللاتينية لمطالبتها بالسيادة على الجزر، بينما اتهمت الرئيسة الارجنتينية كرستينا فرنانديز بريطانيا "بالغطرسة"، و"بسرقة الموارد العائدة للارجنتين."
يذكر ان بريطانيا استعمرت الجزر في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، ولكن الارجنتين تصر على ان مطالبها تسبق ذلك التاريخ. وفي عام 1982، قام الارجنتينيون بغزو الجزر واحتلالها.
ولكن البريطانيين استعادوها بعد حرب قصيرة خسر الارجنتينيون فيها 649 قتيلا، بينما بلغت الخسائر البريطانية 255 قتيل.
من جانبها، دعت الولايات المتحدة طرفي النزاع الى التحاور للتوصل الى حل للنزاع.
وقالت وزارة الخارجية الامريكي "نحن نعترف بأن المملكة المتحدة تدير الجزر كأمر واقع، ولكن ليس لنا موقف فيما يخص موضوع السيادة عليها.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى