البورصة

شهد مؤتمر ومعرض ترند، الذي بدأ أولى جلساته امس، إقبالا جماهيريًا متوسطًا خلال الدقائق الأولى منذ افتتاحه، في الوقت الذي

كتب عبدالرحمن موسى
شهد مؤتمر ومعرض ترند، الذي بدأ أولى جلساته امس، إقبالا جماهيريًا متوسطًا خلال الدقائق الأولى منذ افتتاحه، في الوقت الذي احتلت فيه شركات "الفوركس" ساحة العرض، في ظل غياب تام لشركات الوساطة المالية.
ناقش المؤتمر فى الجلسة الأفتتاحية  فرص ومميزات ومخاطر الاستثمار بأسواق المال العالمية، والاستثمار باحتراف بأسواق العملات والسلع والمعادن وأسهم البورصات العالمية، ونظرة مستقبلية للنظام المالي العالمي، واستراتيجيات التداول بأسواق المال، وارتباط أسواق الأسهم والسندات والعملات والسلع والمعادن، وكيفية إنتقاء الفرص الاستثمارية الواعدة للربح على المدى القصير، واستخدام برامج التحليل الفني لحركة الأسعار بأسواق المال العالمية باحتراف.
 من جانبه، انتقد ماهر الحويطي، المدير العام السابق بهيئة سوق المال انتشار شركات الفوركس بالمعرض، وغياب شركات تداول الأوراق المالية، في ظل إحجام الهيئة العامة للرقابة المالية، وإدارة البورصة عن المشاركة.
طالب القائمين على المؤتمر بضرورة دعم شركات الوساطة، وتخصيص أماكن عرض مجانية لهم، في ظل تدهور أوضاع كثير من شركات السمسرة، بعد معدلات التداول المتدنية خلال الفترة الحالية.
 وصف الحويطي الحضور  الجماهيري بـ "المخيب للآمال" في ظل الظروف التي تعاني منها سوق المال المصرية في الوقت الحالي.
فى سياق متصل وصف المدير العام السابق بهيئة سوق المال، أداء الهيئة العامة للرقابة المالية وإدارة البورصة المصرية بـ "الضعيف"، مطالبًا بإجراء حركة تغييرات فورية لكافة القيادات المالية بالسوق خلال المرحلة الحالية.
 نوه إن سياسة القيادات الحالية التي تدير الهيئة والبورصة خلقت هذا الأداء الضعيف بالسوق، خاصة في ظل تورط بعض تلك القيادات في مشكلات وإتهامات بالفساد المالي، الأمر الذي أثر سلبًا على البورصة.
 
شدد الحويطى على ضرورة قيام الحكومة المصرية بتأسيس صندق سيادي يسهم في دعم البورصة خلال الفترة الحالية، في ظل تدني قيم وأحجام التداول، يعتمد على السيولة الموجودة بالبنوك الحكومية.
 
توقع الحويطي عودة السوق لتحقيق معدلاتها الطبيعية عقب مرور 25 يناير المقبل، في ظل التخوفات الحالية تجاه ذلك اليوم، مستبعدًا في الوقت نفسه إمكانية تطور الأوضاع على الصعيد السياسي خلاله، بما يؤثر على البورصة.
 
وعن الصعود السياسي لفصائل التيار الديني بمصر ومدى تأثيره على السوق، قال إن المعاملات الإسلامية تخدم السوق وتدعمه خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الإسلام لم يحرم "المضاربة"، وحرم التعاملات الربوية.
انسحب عدد من المستثمرين المصريين من مؤتمر ومعرض ترند، الذي بدأ أولى جلساته منذ ساعات، خاصة بعد اقتصاره على "شركات الفوركس"، في ظل تغيب شركات تداول الأوراق المالية اللافت للنظر. 
 
استنكر المشاركون من مساهمي البورصة المصرية عدم حضور أي من شركات السمسرة، مؤكدين أن المعرض كان يعد فرصة مثالية لتقديم عروض جديدة، وجذب عدد من المساهمين، للمساهمة في تطوير السوق المصرية وإنقاذها من  الحالة المتردية التي تشهدها الآن.
 
أكدوا أن انسحابهم أمر طبيعي في ظل سيطرة شركات الفوركس، مطالبين بضرورة عقد المزيد من المؤتمرات الخاصة بسوق المال لتناول سبل القضاء على نقص قيم وأحجام التداولات بالسوق المصرية.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى