اخبار-وتقارير

نفى مرشح بارز في السباق نحو الحصول على حق الترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري أن يكون معاديا لإسرائيل غير أنه

نفى مرشح بارز في السباق نحو الحصول على حق الترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري أن يكون معاديا لإسرائيل غير أنه طالب في الوقت ذاته الدولة العبرية بالاعتماد على نفسها.

وقال عضو مجلس النواب رون بول الذي يحل ثانيا في استطلاعات الرأي خلف حاكم ماساشوسيتس السابق ميت رومني، "أعتقد أن إسرائيل واحدة من أهم أصدقائنا في العالم، ويشاركني في آرائي كثيرون في إسرائيل اليوم."

لكن بول المعروف بأرائه التحررية استطرد قائلا إن "هناك عقيدتين من عقائد الصهيوني الحقيقي هما حق تقرير المصير والاعتماد على النفس."

وتابع قائلا في مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية "إننا نعطي إسرائيل ثلاثة مليارات دولار ونمنح أعداءها 12 مليار دولار، فكيف يفيد هذا إسرائيل.. وفي المقابل نتصرف كولي أمرها ونطالب بحق النقض لسياستها الخارجية."

ومضى يقول إن رسالته "تؤكد دوما على حق كل الناس في المساواة في المعاملة، ومن ثم فإن أي نوع من العنصرية أو معاداة السامية لا يتناسب مع فلسفتي".

وتأتي تصريحات بول ردا على المزاعم بأنه معاد لإسرائيل، على خلفية تصريحات لمساعد سابق عمل مع بول لسنوات قال فيها إن العضو المخضرم يفضل القضاء على إسرائيل ويعتقد أنها لا تستحق الاهتمام الذي تلقاه من جانب الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن احتمال فوز بول بترشيح الحزب الجمهوري ليخوض سباق الرئاسة العام القادم أمام الرئيس باراك أوباما ضئيل فإنه صعد بشكل لافت في استطلاعات الرأي قبل أيام على بدء الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري التي ستنطلق من ولاية أيوا يوم الثلاثاء القادم وتستمر حتى يونيو القادم.

وكان بول قد أكد في مناظرة مع منافسيه الجمهوريين في شهر نوفمبر الماضي أن "الإسرائيليين يستطيعون الاعتناء بأنفسهم"، متسائلا بالقول "لماذا لدينا هذا الالتزام التلقائي بحيث نرسل أبناءنا وأموالنا لإسرائيل بلا نهاية."

ودفعت هذه التصريحات الجماعات اليهودية في الولايات المتحدة إلى مطالبة بول بتوضيح موقفه، إذ قال الحاخام مارفين هيار مؤسس وعميد مركز سايمون فيزنتال في لوس انجلوس "نأمل أن يتصدى بول لهذه المسألة."

ورد غاري هاوارد المتحدث باسم حملة بول على هذا المطلب قائلا في بيان له إن عضو الكونغرس "أكثر مرشحي هذا السباق تأييدا لإسرائيل."

وأضاف أنه لو أصبح بول رئيسا "سيسمح لإسرائيل بالدفاع عن نفسها بالطريقة التي تراها مناسبة دون إذن أو تدخل من الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة."

وتعرض بول في وقت سابق لانتقادات بسبب رسائل معادية لإسرائيل ورسائل عنصرية ومعادية للمثليين نشرت في نشرة إخبارية حملت اسمه قبل 20 عاما.

يذكر أن سجل بول عن إسرائيل أثار مخاوف بين المنظمات اليهودية، فيما أحجم الائتلاف الجمهوري اليهودي عن دعوته إلى منتدى المرشحين الذي أقامه في الـ17 من الشهر الجاري مشيرا إلى ما وصفها بآرائه المتطرفة بعد مناظرة في نوفمبر الماضي قال فيها بول إن على واشنطن أن تكون أقل انخراطا في الشؤون الإسرائيلية.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى