البنوك المركزية تترقب قرار الفيدرالي الأمريكي في اجتماع سبتمبر

تترقب أغلب البنوك المركزية والمستثمرون حول العالم اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأمريكي» الذي يعقد في سبتمبر المقبل، حول قيمة أسعار الفائدة.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك أمس الأربعاء، إنه مع انخفاض التضخم بشكل أكبر وارتفاع معدل البطالة أكثر مما توقع، فقد يكون “الوقت قد حان” للتحرك نحو خفض أسعار الفائدة، لكنه يريد التأكد قبل بدء عملية الخفض.

وذكر الخبير الاقتصادي محمد العريان لتلفزيون «بلومبرج» الخميس الماضي، أن المتداولين يبالغون في تقدير احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بسلسلة قوية من تخفيضات أسعار الفائدة قبل نهاية العام.

فيما أوضح بوستيك أنه سيرغب في رؤية تأكيد من تقرير الوظائف الشهري وتقريرين عن التضخم من المقرر صدورهما قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 17 و18 سبتمبر بأن الوضع الاقتصادي مستقر.

وأضاف عضو الفيدرالي في حدث نظمه نادي ستانفورد في جورجيا ورابطة خريجي جامعة ستانفورد السود في أتلانتا: “لا أريد أن نكون في موقف حيث نقوم بخفض الفائدة، ثم نضطر إلى رفعها مرة أخرى، ستكون هذه نتيجة سيئة للغاية، لأنها ستقوض ثقة الناس في بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في نطاق 5.25% – 5.50% لأكثر من عام لخفض التضخم المرتفع.

في الأسبوع الماضي، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول إن “الوقت قد حان” لخفض تكاليف الاقتراض، نظرًا لأن ضغوط الأسعار قد تراجعت بشكل كبير وتباطؤ سوق العمل.

وفي تصريحات سابقة، قال بوستيك إنه يتوقع أن يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، على الأرجح في الربع الرابع. وفي الأسابيع الأخيرة، أشار إلى انفتاحه على بدء خفض الفائدة في وقت مبكر من هذا العام.

لم يقدم باول، الذي تحدث في المؤتمر السنوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول بولاية وايومنغ، تفاصيل حول مدى سرعة تحرك المسؤولين، قائلًا إن “توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات الواردة والتوقعات المتطورة وتوازن المخاطر”.