بنوك
تواصل البنوك المركزية حول العالم تعزيز مشترياتها من الذهب ليصل إلى أعلى مستوى في 6 سنوات خلال الربع الأول من
تواصل البنوك المركزية حول العالم تعزيز مشترياتها من الذهب ليصل إلى أعلى مستوى في 6 سنوات خلال الربع الأول من العام الجاري.
وبحسب التقرير الفصلي الصادر عن مجلس الذهب العالمي، اليوم الخميس، فإن صافي مشتريات البنوك المركزية بلغ 145.5 طن خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري وهو ما يعتبر أعلى بنحو 68% عند المقارنة على أساس سنوي.
وفي الربع الأول من عام 2018، كانت مشتريات البنوك المركزية من الذهب تبلغ 86.7 طن.
وتقف مشتريات البنوك المركزية بذلك عند أعلى مستوياتها منذ الربع الأول من عام 2013 عندما اشترت 179.1 طن كما تتجاوز المتوسط الفصلي لمدة 5 سنوات والبالغ 129.2 طن.
ووفقاً للتقرير، فإن البنوك المركزية تواصل شراء الذهب، حيث قامت 9 بنوك بإضافة أكثر من طن من المعدن النفيس إلى احتياطاتها خلال الربع الأول.
وشهد الطلب العالمي على الذهب ارتفاعاً بنحو 7% خلال الربع الأول من العام الحالي ليصل إلى 1053.3 طن في حين أن المعروض من المعدن عالمياً ظل ثابتاً تقريباً عند 1150 طن.
ويرى مجلس الذهب أن العوامل التي دفعت صافي مشتريات البنوك المركزية لتصل إلى أعلى مستوياتها في 50 عاماً خلال 2018 لا تزال قائمة في بداية العام الحالي.
ويرجع اتجاه البنوك المركزية نحو شراء الذهب خلال الربع الأول في مسعى لمواجهة التحديات الناجمة عن عدم اليقين الاقتصادي على خلفية التوترات التجارية وتباطؤ النمو الاقتصادي إلى جانب البيئة المنخفضة لمعدل الفائدة.
وفي المقدمة تأتي روسيا مرة أخرى لتكون أكبر مشتري للذهب بالربع الأول عبر شراء 55.3 طن ليصل إجمالي احتياطات موسكو من المعدن 2168.3 طن.
ويمثل بذلك الذهب 19% من إجمالي الاحتياطات التي تمتلكها بلاد الدب الأبيض.
وكانت روسيا قامت بشراء 274.3 طن من الذهب في إجمالي عام 2018 ليكون العام الرابع على التوالي الذي يشهد زيادة تتجاوز 200 طن.
ويأتي تحرك روسيا نحو الذهب بالتزامن مع قيامها بتقليص حيازتها من سندات الخزانة الأمريكية كجزء من حملة تهدف لوقف الاعتماد على الدولار.
وكان نائب رئيس البنك المركزي "سيرجي شفتسوف" صرح بعد فترة وجيزة من نهاية الربع الأول بأنه من الضروري زيادة احتياطي العملات الأجنبية والذهب بشكل أكبر في مواجهة مخاطر العقوبات المستمرة.
كما تواصل تركيا برنامجها بشأن تعزيز احتياطيات الذهب عبر شراء 40.1 طن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2019، لتكون بذلك ثاني أكبر المشترين للمعدن النفيس.
ويأتي في المرتبة الثالثة الصين والتي أبلغت عن صافي مشتريات بلغت 33 طن خلال الربع الأول بعد العودة لشراء المعدن مجدداً في ديسمبر عقب 25 شهراً من التوقف عن القيام بمثل هذه الخطوة.
وبلغ متوسط صافي الشراء الشهري من قبل بنك الشعب الصيني خلال الأربعة أشهر الماضية 11 طن.
وبعد هذه الزيادة الأخيرة، بات إجمالي احتياطيات الصين من الذهب يقف عند 1885.5 طن، وهو ما يوازي أقل من 3% من إجمالي الاحتياطيات.
وفي الوقت نفسه، قام العديد من البنوك المركزية الأخرى بشراء كميات كبيرة من المعدن وإضافته إلى احتياطاتها خلال الربع الأول، طبقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي.
وبلغ إجمالي ما اشترته كازاخستان 11.2 طن بالربع الأول، مع حقيقة أن احتياطات الذهب لدى بنكها المركزي نمت لمدة 78 شهراً على التوالي.
وفي خطوة تحدث للمرة الأولى منذ عام 2014، قامت الإكوادور بشراء الذهب خلال أول 3 أشهر من العام لتعزز حيازتها من المعدن بنحو 10.6 طن.
وداخل الهند والتي بدأت خطوة الشراء مرة أخرى بالعام الماضي عقب توقف دام لمدة 9 سنوات، فبلغ صافي مشتريات بنكها المركزي 8.4 طن بالربع الأول.
وشهدت احتياطات بنك الاحتياطي الفيدرالي الهندي نمواً لمدة 13 شهراً متتالياً ليصل إجمالي ما بحوذتها إلى 608.8 طن بنهاية الربع المنتهي في مارس الماضي.
وكانت قطر وكولومبيا من الدول التي سجلت شراءً ملحوظاً من الذهب خلال الربع وذلك بصافي مشتريات بلغ 9.4 طن و6.1 طن على الترتيب.
على صعيد آخر، فإن مبيعات البنوك المركزية من الذهب بلغت 11.3 طن بالربع الذي ينتهي في مارس الماضي، وهو ما يعتبر بمثابة أعلى مستوى مسجل لبعض البعض.
ووفقاً لمجلس الذهب، فإن المبيعات جاءت من 3 بنوك مركزية، حيث باعت أوزبكستان 6.2 طن بالربع الأول.
وكانت أوزبكستان بدأت في الإبلاغ عن احتياطاتها من الذهب في شهر مارس.
أما البنكين الآخرين، فهما منغوليا وطاجيكستان بالإعلان عن مبيعات قدرها 3.4 طن و1 طن على الترتيب.
وبحلول الساعة 10:21 صباحاً بتوقيت جرينتش، انخفض سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر يونيو بأكثر من 0.9% أو ما يعادل 12.10 دولار ليهبط إلى 1272.10 دولار للأوقية.