أخبار وتقارير
اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أمس، السعودية وقطر بإنفاق 137 مليار

اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أمس، السعودية وقطر بإنفاق 137 مليار دولار، لجلب الإرهاب الدولي إلى سوريا، وصرف مبالغ خيالية لتدمير اليمن والعراق وليبيا، موضحاً أن هذه المعلومات شهادة أدلى بها حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق، على التلفزيون القطري الرسمي الأسبوع الماضي.
التصريحات السورية، رد عليها عضو مجلس الشورى السعودي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز، الدكتور صدقة بن حمزة فاضل، الذي قال في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، إنه لا صحة على الإطلاق لما قاله الجعفري بشأن إنفاق السعودية مبالغ طائلة على دعم الإرهاب في سوريا.
برر عضو مجلس الشورى السعودي الهجوم من جانب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة على السعودية، بأنه نتيجة لدعم السعودية للشعب السوري، الذي "ثار على الحكام في سوريا، ويحارب في الوقت الحالي ليحصل على حقوقه وعلى حريته، وبالتالي أصبح من الطبيعي أن توضع المملكة في خانة الأعداء"، حسب قوله.
عن اعتراف عدد من قادة المملكة العربية السعودية بالإنفاق في سوريا بالفعل، قال فاضل إن "المملكة تدخلت في سوريا، بجانب الشعب العربي السوري، الذي يقاوم النظام هناك". ورداً على سؤال حول تمويل المملكة للجيش السوري الحر، قال إنها تعتبر المعارضة المعتدلة الممثل الشرعي للشعب السوري، وأغلبية السوريين، مضيفاً أن "الدولة السورية لا تمثل سوى عدد قليل جدا من أبناء الشعب السوري"، حسب وصفه.
في المقابل، قال عضو مجلس الشعب السوري، النائب جمال الزعبي، إن ما قاله الدكتور بشار الجعفري لدى الأمم المتحدة صحيح تماماً، لأنه استند إلى تصريح رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم، الذي أكد أن بلاده كانت مجبرة على السير في هذا الاتجاه ودفع هذا التمويل لمعسكرات الإرهابيين في تركيا والأردن، و"شهد شاهد من أهلها وهو منهم"، حسب قوله.
كشف الزعبي أن المبالغ التي تحدث عنها الجعفري أقل بكثير من الأرقام الحقيقة، لأن الأرقام الواقعية التي تم إنفاقها من جانب السعودية وقطر على تمويل الإرهاب داخل سوريا وفي دول عربية أخرى، خيالي ويفوق هذه التقديرات بمراحل، موضحاً أنه سوف تتكشف في المستقبل المزيد من الحقائق حول تمويل الرياض والدوحة للإرهاب، وحجم هذا التمويل.
شدد عضو مجلس الشعب السوري على أن قضية الجمعيات الخيرية القطرية، شاهدة على ما تم ضبطه من مخازن للأسلحة والمواد الطبية لدى الإرهابيين، مدموغة بالشعارات السعودية، وقادمة من مستودعات الجيوش السعودية والقطرية والتركية، وحتى الإسرائيلية.




