أخبار وتقارير

فجأة اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن تدخل جيش بلاده في العراق ، صحيح ان الجيش التركي دأب علي

كتب : محمود درويش 

فجأة اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن تدخل جيش بلاده في العراق ، صحيح ان الجيش التركي دأب علي التدخل طيلة السنوات الماضية ولكن كان بقصد مواجهة الاكراد ..هذه المرة كانت المفاجأة ان التدخل من اجل الموصل تلك المدينة العراقية  ذات الاغلبية السنية والبالغ عدد سكانها نحو مليون نسمة وتخضع لحكم داعش ، علي الفور ردت الحكومة العراقية علي اردوغان وانتقدت تدخله لاسيما وانها تستعد لتحرير الموصل من قبضة داعش ولكن بدعم الحشد الشيعي وهو الامر الذي يثير حفيظة اردوغان كما قال وزير خارجيته .

البعض قال ان التدخل التركي جاء لانقاذ تنظيم داعش المرتبط بتركيا علي حد زعمهم ولكن هذه الفرضية ليس لديها دليل ، اخرون قالوا ان التدخل التركي جاء بايعاز ودعم من المملكة العربية السعودية لاسيما وان ولي العهد السعودي كان في زيارة الي المملكة قبل يوم من التدخل التركي هناك وبدا التنسيق بين الطرفين واضحا فيما يتعلق بقانون جاستا ضد المملكة فضلا عن حالة العداء المعلنة بين المملكة وايران صاحبة النفوذ الاكبر في العراق .. اليوم خرج علينا احد الاعلاميين السعوديين المقرب من السلطة في مقال مطول بصحيفة الحياة اللندنية المملكوة لامراء سعوديين يمتدح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ويمتدح تدخله في العراق بل انه وجه انتقادات شديدة لبقية الحكام من المسلمين السنة لانهم لايريدون التورط في هذا الامر حتي لايتهموا بالطائفية علي حد وصف الكاتب السعودي الذي اضاف ان عليهم يقصد الحكام ان يعلنوا الولاء والانتماء الي المسلمين السنة الذين يواجهون مؤامرة
 قال رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي  إن تواجد القوات التركية في الأراضي العراقية يعقّد عملية الموصل، مشيرا إلى أن هناك مخاطرَ أمنية تتعلق باحتمال إصابة القوات التركية عن طريق الخطأ أثناء العمليات العسكرية.
 رفضت بغداد التصريحات التركية، وقدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي طالبة عقد جلسة طارئة.
لكن رئيس الوزراء التركي بلدرم أكد أن الوجود العسكري التركي سيستمر في بعشيقة لضمان ألا تتغير التركيبة السكانية للمنطقة.
وأضاف قائلا "إن الحكومة العراقية تضيع الوقت بتركيزها على القوات التركية هناك، بينما هناك قوات لثلاثة وستين دولة تحارب الإرهاب. عندما تشاكر حدوداً بطول 350 كلم مع تركيا ولم تتخذ أي تدابير ضد حزب العمال الكردستاني الذي تأويه، والذي سبب صداعاً لتركيا لمدة 35 عاماً، هذا لم يتم بنوايا حسنة.
وتأتي هذه التطورات فيما يتحضر العراق لشن حرب على تنظيم داعش في الموصل، ووفق مراقبين فإن العراق لا يمتلك حالياً مقومات لإخراج تركيا من أراضيه وفي الوقت نفسه التواجد التركي بحجمه الحالي عاجز عن أداء أي دور عسكري فعال في المعركة المرتقبة ورأى مراقبون أن الوجود التركي يعتبر في الوقت نفسه رسالة إلى الحشد الشعبي بأنه لن يكون قادراً على استباحة الموصل وتكرار انتهاكاته كما جرى في العديد من المناطق العراقية الأخرى.
جاءت تصريحات اردوغان عن تدخله العسكرى فى الموصل بعد زيارة  الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي إلى تركيا و شملت الزيارة البحث في العلاقات وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي طليعتها الأزمة السورية.

وشدد ولي العهد على أن المملكة وتركيا مستهدفتان، مؤكداً في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي في مقر ان «الاستهداف واضح ولا يختلف عليه اثنان، ولا نستطيع أن نقول لهم لا تستهدفوننا، لكن المهم أن نحصن أنفسنا قدر الإمكان».
وقال: «تركيا بلد شقيق لنا، ويهمنا دائماً أن يكون التنسيق بيننا قوياً والعمل مشتركاً، لأننا بالفعل بحاجة إلى بعضنا البعض».
من جهته، أوضح يلدرم أن «المملكة وتركيا ليستا بلدين شقيقين فقط بل هما بلدين مهمين لأمن واستقرار المنطقة»، مضيفاً: «أنا متأكد أن زيارة ولي العهد هذه تعد منعرجاً مهماً لتوطيد العلاقات بين البلدين».

 اردوغان قال ان العلاقات الثنائيه بين البلدين لم تكن وليده الصدفه بل هي ذات باع طويل من علاقات و تعاون بارز بين البلدين موضحا موقفه من قانون جاستا الذي تحاول امريكا تمريره لفرض عقوبات على السعوديه اعرب فيه الرئيس التركي  عن "أسفه" إثر تمرير واشنطن قانون "جاستا"، مؤكدا أن "تركيا ستقف بجانب السعودية من خلال إجراءات قانونية، كما ستدرس مع السعودية الرد المناسب من كافة الجهات على هذا القانون الذي يخالف المنطق فكيف تحاسب دول على جرائم أشخاص.

 الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مع الاعلامي جمال خاشقجي فى حديث تلفزيونى على قناه روتانا خليجية قال عندما سئل عن معركه الموصل  «من هم أهل الموصل؟ إنهم السنة العرب، والسنة التركمان، والسنة الأكراد، بالتالي يجب ألا يدخل «الحشد الشعبي» الموصل، «لم يصفه أنه شيعي ولكن من الواضح في رده، أن «الحشد الشعبي» يجب أن يُمنع من دخول الموصل من السعودية وتركيا كما قال، لأنه شيعي أصولي متطرف، مرة أخرى لم يقل ذلك ولكن المعني واضح، ولو لم يكن الحشد الشعبي «أصولي شيعي متطرف»، لما احتج أردوغان أو غيره على دخولهم الموصل، بينما يفترض أنهم مواطنون عراقيون إخوة لإخوانهم في الموصل، ولكنهم ليسوا كذلك ولا يريدون أن يكونوا كذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى