أخبار وتقارير
حدث فى مثل هذا اليوم حرب القرمو هي حرب قامت بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية في 4 أكتوبر 1853واستمرت حتى
![](https://alhayaheco.com/wp-content/uploads/2024/07/1828-780x470.jpg)
كتبت: شيماء ماجد
حدث فى مثل هذا اليوم حرب القرمو هي حرب قامت بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية في 4 أكتوبر 1853واستمرت حتى 1956 ودخلت مصر وتونس وبريطنيا وفرنسا الى جانب الدوله العثمانيه و اتسمت العلاقات بين الدولة العثمانية وروسيا القيصرية بقدر كبير من العداء والدموية، فمنذ سيطرة القياصرة على الحكم في روسيا امتلك الروس حزمة من الأطماع التوسعية في أن تكون روسيا دولة كبرى على مسرح السياسة الأوربية والدولية,واعتقعد الروس أن تحقيق هذه الأطماع المتشابكة لن يتم إلا بالقضاء على الدولة العثمانية خاصة في منطقتي آسيا الوسطى والبلقان والسعي إلى تقسيم الأملاك العثمانية بين الدول الكبرى تمهيدا لوصول روسيا إلى المياه الدافئةوهذا هو الحلم الذي ظل يراود الروس فترة طويلة من الزمن وأدرك الروس أن ذلك لن يتحقق إلا بوجود قدر من التوافق بين روسيا والدول الأوربية الكبرى وبدات حلقات الصراع بينهم وقد كان القيصر الروسي نيقولا الأول متعصبا دينيا، ويدرك أن حركة التجديدات والإصلاحات داخل الدولة العثمانية سوف تنعكس بصورة أو بأخرى على الأطماع والنفوذ الروسي خاصة في منطقة البلقان لأن تقوية الدولة العثمانية تعني ألا تصل روسيا إلى المياه الدافئة.
![](/upload/7(47).jpg)
ورأى نيقولا أن نجاح العثمانيين في توطيد علاقتهم ببريطانيا سياسة شريرة تتبعها الدولة العثمانية للإضرار بالمصالح الروسية ولذا قرر أن يختم حياته بتأديب الدولة العثمانية لكنه أدرك أن قيامه بهذا السلوك المعادي ضد العثمانيين لن يتم بدون موافقة بريطانيا ولذا عقد القيصر لقاء مع السفير البريطاني في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية وتناول اللقاء عرضا روسيا باقتسام الدولة العثمانية أو على الأقل تقليم اظافرها .
و لم يستوعب القيصر نيقولا الأول حقيقة أن تقف دولة مسيحية مثل بريطانيا مع العثمانيين ضد روسيا المسيحية وكان تقديره للموقف أنه سيقاتل الدولة العثمانية بمفردها وأنه سيحقق انتصارا سهلا عليها يمكنه من انتزاع ولو بعضا من المكاسب كالتي حققتها روسيا في "معاهدة أونكيار سكلسي" التي وقعتها روسيا مع الدولة العثمانية في 8 يوليو 1833م وبدا الطريق للحرب بين الدوله العثمانيه والامبراطوريه الروسيه حين رأت الدولة العثمانية التنافس بين الدول الكبرى على إدارة الأماكن المقدسة للمسيحيين في فلسطين عملت على حفظ التوازن بين هذه الدول لكن ضغوط بعض الدول الكبرى جعلت العثمانيين يمنحون بعض الدول امتيازات خاصة فقام السلطان العثماني بمنح امتيازات جديدة عام 1852م) للكاثوليك(الذين كانت فرنسا تمثلهم وهو مايعني أنه خضع للضغوط الفرنسية وبدات الحرب العثمانية الروسية في 4 اكتوبر 1853م وكان مسرحها الأول في أوروبا بمنطقة البلقان، حيث قام حوالي 35 ألف جندي روسي باحتلال رومانيا التي كانت تابعة آنذاك للدولة العثمانية، وأبلغت روسيا الدول الأوروبية أنها لن تدخل في حرب شاملة ضد الدولة العثمانية وأن مافعلته إجراء وقائي لحين اعتراف السلطان العثماني بحقوق الأرثوذكس في كنيسة القيامة في القدس وأنها سوف تنسحب فور هذا الاعتراف.
وقد توفي القيصر الروسي نيقولا الأول وخلفه في الحكم ابنه ألكسندر الثاني الذي شعر بعدم قدرة بلاده على مواصلة الحرب فقرر التفاوض للسلام خاصة بعد المذكرة التي تقدمت بها النمسا لروسيا وحذرتها فيها من أن اى دوله أوروبية أخرى قد تدخل الحرب ضدها.
استمرت الحرب أكثر من عامين ونصف حاربت فيها الدولة العثمانية منفردة في السنة الأولى منها وتميزت هذه الحرب بمتابعة الصحافة لها من خلال إرسال مراسلين عسكريين على جبهات القتال.