الأخيرة

محمد عفيفى، كاتب مصري ساخر، ولد في قرية الزوامل بمحافظة الشرقية بمصر، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1943، ودبلوم الصحافة

كتب: حسام خليل

 

" كانت السخرية محور حياة ( محمد عفيفي ) ، ينبض بها قلبه ، ويفكر بها عقله ، وتتحرك فيها إرادته .. فهي ليست بالثوب الذي يرتديه عندما يمسك القلم ، وينزعه إذا خاض الحياة .. ولكنها جلده ولحمه ودمه وأسلوبه عند الجد والهزل ، ولدى السرور والحنان .. "

                                                                                                                               نجيب محفوظ

محمد عفيفى، كاتب مصري ساخر، ولد في قرية الزوامل بمحافظة الشرقية بمصر، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1943، ودبلوم الصحافة عام 1945 وتزوج في نفس يوم عيد ميلاده عام 1950 من السيدة اعتدال الصافى وأنجب ثلاثة أبناء.. الدكتور (عادل) طبيب، والمهندس (نبيل)، والأستاذ (علاء) المحامى.. ولقد توفى في يوم 5 ديسمبر 1981 م بعد صراع ساخر مع المرض الخطير !..
كتب عفيفي خبر نعيه بنفسه وأوصى بألا ينشر في صفحة الوفيات بالطريقة العادية التي ينشر بها النعى.. وإنما كخبر خفيف ظريف أشبه بـ (نص كلمة) الشهير، التي يكتبها الكاتب الكبير ـ والساخر أيضا ـ (أحمد رجب) فكتب – " عزيزى القارئ : يؤسفنى أن أخطرك بشئ قد يحزنك بعض الشئ وذلك بأننى قد توفيت، وأنا طبعا لا أكتب هذه الكلمة بعد الوفاة (دى صعبة شوية) وإنما اكتبها قبل ذلك، وأوصيت بأن تنشر بعد وفاتى، وذلك لإعتقادى بأن الموت شئ خاص لا يستدعى ازعاج الآخرين بإرسال التلغرافات والتزاحم حول مسجد عمر مكرم حيث تقام عادة ليالى العزاء.
وإذا أحزنتك هذه الكلمات، فلا مانع من أن تحزن بعض الشئ، ولكن أرجو ألا تحزن كثيرا. "
وهكذا.. ودع (محمد عفيفى) من أحبوه من القراء والأصدقاء.. ليرسم الابتسامة على شفاههم كما كانت عادته دائما في حياته.. فيجعلها أيضا رسالته بعد مماته.. ولقد تم تنفيذ الوصية.. فلا نعى.. ولا عزاء.. ولا حزن إلا حزن باسم على ذلك الذي عاش يرسم البسمة على الشفاة بأسلوب يعجز عنه أكبر الأدباء الساخرين.
 
من أشهر أعماله
تائه في لندن
أنوار (مجموعة قصصية)
التفاحة والجمجمة (رواية)
بنت اسمها مرمر (قصة)
فانتازيا فرعونية (رحلات)
شلة الحرافيش (قصة)
سكة سفر (رحلات)
ابتسم من فضلك (سلسلة مقالات)
ابتسم للدنيا
ضحكات عابسة
ضحكات صارخة
للكبار فقط
ترانيم في ظل تمارا.

اقتباسات
"إذا مات رجل من شدة الجوع فهذا لا يرجع إلى شئ سوى أن رجلاً آخر قد مات في نفس اللحظة من فرط الشبع… !" 
للكبار فقط
"يسألونك عن الفلاح ، قل هو ذلك الذي يشقى لترتاح أنت ويجوع أحيانًا لتشبع ويتعرى لتلبس ويصحو من النجمة لكي تنام أنت إلى الظهيرة ثم تصحو وتشرع – متثائبًا في البحث عن تعريف للفلاح"  
للكبار فقط

“أحيانا أميل إلى قراءة الكتابات الخرافية، بالأمس عكفت ساعة على قراءة ميثاق حقوق الإنسان” 


“ في علاقتي بالآخرين أحب على الدوام أن يظلوا آخرين” 

“لا أريد أن أموت قبل أن أكمل رسالتي ، أو على الأقل قبل أن أعرف ما هي” 


“الفرق بين الحب الفاشل والحب الناجح، أن الأول يؤلمك شهرا، في حين الثاني يؤلمك مدى الحياة” 
للكبار فقط


“ هذا وعد مني بألا أسد الشارع بسرادق لمأتمي ، أو أركب مكبر صوت يزعجك طول الليل . الموت في اعتقادي من الأشياء التي يجب أن يستحي المرء من إعلانها .” 


“إذا جاء الشتاء ، فليس الربيع ببعيد ..!! كلمة فارغة قالها الشاعر الإنجليزي البردان ليصبر نفسه على بلواه” 
ترانيم في ظل تمارا



 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى