أخبار وتقارير
إيران تتابع قضية حجاجها في المحاكم الدولية
تنوي الحكومة الإيرانية متابعة قضية حجاجها الذين راحوا ضحية التدافع خلال موسم الحج الأخير أمام المحاكم الدولية، وفقا لما مسؤولة إيرانية رفيعة المستوى.
وقالت مساعدة الرئيس الإيراني للشؤون القانونية إلهام أمين زادة إن إيران "لها مطالب من الحكومة السعودية بشأن كارثة منى" حسب ما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا.
وطالبت زادة الحكومة السعودية "بتسليم الأفلام والصور المرتبطة بهذه الكارثة."
وقالت زادة "في البداية يجب أن نثبت أن الحكومة السعودية كانت مقصرة في هذه الكارثة."
وأشارت زادة إلى أن تلك الحوادث قد تكررت من قبل لكن "الحكومة السعودية لم تتخذ الاجراءات اللازمة للحؤول دون تكرارها."
وتشمل المطالب الإيرانية تسديد التعويضات إلى أسر الضحايا، ومعاقبة الضالعين في الكارثة، وتقديم السعودية الاعتذار إلى الحكومات والشعوب التي سقط لها ضحايا في الحادث، وتقديم ضمانات للحيلولة "دون تكرار تلك الكوارث في الاعوام المقبلة."
ونقلت الوكالة عن زادة قولها إن إيران"ستتابع تلك القضية في المحاكم الإيرانية والسعودية والدولية."
وطالبت أن تضم لجنة تقصي الحقائق ممثلين عن الدول والمنظمات المختلفة.
وصرحت زادة بأنه "يمكن تشكيل لجنة تقصي حقائق مثل التي تم تشكيلها في قضية اغتيال الرئيس اللبناني رفيق الحريري بمشاركة الأمم المتحدة."
وهو نفسه ما أشار اليه وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان قائلا "هذه الكارثة تمثل اختبارا للبلدان الإسلامية لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة وتكوين لجنة لتقصى الحقائق من أجل دراسة اسباب وقوع هذه الكارثة وتفادي وقوع أمثالها ثانية من خلال إصلاح إدارة موسم الحج."
تتزامن هذه التصريحات مع وصول جثامين 114 حاجا إيرانيا آخرين من ضحايا كارثة التدافع في منى والتي أودت بحياة المئات من الحجاج.
وتكبدت ايران العدد الأكبر بين الضحايا حيث تشير الأرقام المعلنة إلى وفاة 464 حاجا إيرانيا في الكارثة تليها مصر بـ 138 قتيلا و96 مفقودا.
كما أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني آية الله أكبر هاشمي رافسنجاني على ضرورة كشف حقيقة الحادثين الذين وقعا في مراسم الحج بمكة، مشيرا إلى كارثة التدافع وسقوط رافعة ضخمة على أجزاء من المسجد الحرام أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد شدد في السابق على ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف أسباب كارثة التدافع في منى.