أخبار وتقارير
علامات الدهشة لم تفارق ملامح الأردني خالد سعادة والد المتهمين نادر وعلاء بعدما حفلت وسائل الاعلام الأمريكية بخبر بدء محاكمتهما
علامات الدهشة لم تفارق ملامح الأردني خالد سعادة والد المتهمين نادر وعلاء بعدما حفلت وسائل الاعلام الأمريكية بخبر بدء محاكمتهما الاثنين بتهمة محاولة دعم تنظيم داعش ماديا ومعنويا، بعد اعتقالهما في نيوجيرسي، مرددا ، عبارة "إن نادر عمل في مطعم وبار ولا يمكن محاكمته على شيء لم يفعله."
ولا تقف دهشة الأب سعادة ، عما قال إنه تحويل ابنيه العشرينيين إلى "إرهابيين عبر التهويل الإعلامي" في أيام قليلة، إلا أن الفاجعة كانت بالنسبة له عند إبلاغ السلطات الأمنية الأردنية له الاثنين أن ابنه نادر أُخرج من الاحتجاز في دائرة المخابرات العامة، وغادر البلاد بعد احتجاز لمدة ثلاثة شهور قيد التحقيق، ليجد أنباء محاكمته في اليوم التالي في وسائل الاعلام الامريكية.
عاد نادر المولود في أمريكا، والحامل لجنسيتها إضافة إلى جنسية والده الأردنية، إلى المملكة في السابع من مايو للعام الجاري 2015، بناء على طلب لاستكمال دراسته الجامعية، وهي المرة الثانية التي يعود فيها إلى البلاد، بعد إقامة دامت 5 سنوات في عام 2007 عندما عاد مع والدته بسبب قرار ترحيل لها على خلفية قضية مالية، حيث التحق الأب هو الآخر بهما في 2009.
تلك العودة التي امتدت إلى خمس سنوات، أكمل خلالها دراسته الاعدادية حتى الصف العاشر في مدارس أكسفورد الأردنية، وكان الأول على 5 شعب صفية بحسب والده.
إلا أن العودة الثانية لنادر، لم تكن كسابقتها، حيث احتجز للمرة الأولى فور وصوله المطار الرسمي، وتكرر الاعتقال في 11 مايو ذاته ليستمر إلى ثلاثة أشهر متواصلة، والعائلة لم تبلغ بأية شبهات تلاحق ابنها.
" من العمل في مطعم وبار" إلى متهم إرهابي هذه العبارة التي لا يتوقف الأب عن ترديدها، وهو لا يصدق أن التزام ابنه بالصلاة المفروضة باتت مدخلا لاتهامه بالإرهاب.
ويقول: "أنا طلبت منه العودة من أمريكا بعد اتصال مع أخيه علاء 23 عاما في شهر إبريل المنصرم…علمت أن هناك مجموعة من خمسة او أربعة متشددين يحيطيون به فطلبت منه العودة إلى الأردن، وقد سارع إلى العودة… وكان بإمكانه أن يذهب إلى تركيا أو سوريا لو كانت لديه النية الالتحاق بجماعات إرهابية."
استقبل الوالد ابنه في المطار استقبالا عائليا تقليديا، دون أن يلحظ إطلاقه للحية تشبه لحى "الإرهابيين" كما يقول، وكان أول ما تم الاتفاق عليه، التسجيل في ناد للياقة البدنية لمدة ثلاثة شهور، والبحث عن جامعة لاسكتمال دراسته العليا. أما عن تولد أي شكوك لدى العائلة من توجه ابنهم للالتحاق بأي جماعات، فيقول الأب:" ابني لم يكن متشددا والمسألة كلها في شهر ..ابني كان يعمل في بار … أصلا هو لا يدخن ولا يشرب وكان يصلي قبل أن يذهب إلى أمريكا."
التقت عائلة سعادة بنادر مرتين خلال احتجازه في المخابرات، دون أن ينبس ببنت شفة استجابة لتعليمات أمنية بحسب ما أبلغهم، فيما حاول الأب الاتصال بالسفارة الأمريكية مرارا لمتابعة قضية ابنه، إلا أن الجواب كان دوما " هذه إجراءات اردنية".
ويعلق هنا مضيفا:" أنا عملت ما أستطيع عمله لاستعادة ابني وأرجعه.. كل تعبي على الفاضي.. خسرت عملي وخسرت كل شيء …الواحد الآن إذا صار لديه خطر كهذا هل يحاسبنوه على شيء لم يعمله؟ لو كان يفكر بالخروج وأنا أقنعته وعدل عن ذلك ألا يعتبر تائبا؟"
وتناشد عائلة سعادة السلطات المحلية بالتدخل في استعادة نادر، فيما أشار الأب إلى أن اعتقال وتوقيف علاء الأخ الأكبر جاء على خلفية اتهام نادر لافتا إلى أن علاء لا يحمل سوى الجنسية الأمريكية، بالمقابل، يحمل نادر الجنسيتين الأردنية والأمريكية.
من جهته، طالب موكل سعادة المحامي عبد القادر الخطيب، السلطات الأردنية بإعادة نادر باعتباره مواطنا أردنيا، قائلا إن احتجازه وترحيله تما بطريقة غير قانونية