أخبار وتقارير
ليبراسيون : حروب الشرق الاوسط لم تبدأ بعد
من صحيفة "ليبراسيون" يعرض الكاتب "بيرنار غيتا" لرهانات "اوباما" الإيرانية. في مقاله اعتبر "بيرنار غيتا" أن التسوية حول البرنامج النووي الإيراني باتت بمتناول اليد على الأقل مبدئيا و ذلك لسببين: أولا أن الرئيس اوباما يريد أن ينهي ولايته بتقارب بين الولايات المتحدة، و حليف أساسي سابق يمكنه الاعتماد عليه من أجل المساهمة باستقرار منطقة الشرق الأوسط خاصة أن لا رغبة أميركية بنشر قوات على الأرض. أما السبب الثاني فيعزوه "بيرنار غيتا" إلى عدم استطاعة إيران فرض نفسها كقوة إقليمية أولى إذا لم تتخلص من العقوبات التي أنهكتها.
و يعتبر كاتب المقال أن مشروع التسوية قائم على رهانات ثلاثة لا يمكن ضمانتها. إذ ما الذي يمنع الجوار السني لإيران أن يعمل بدوره على إنتاج قنبلته النووية، ما قد يجعل من الشرق الأوسط، إذا ما أضفنا له قدرات إسرائيل، برميل بارود نووي. كما أن لاشيء يضمن أن يساهم رفع العقوبات على إيران، بتقوية خط الاعتدال فيها إلى حد يجعل سياسة طهران الإقليمية، مقبولة من محيطها السني بعد أن أصبحت لها اليد الطولى في لبنان و سوريا و العراق و اليمن.
لذا فإن التقارب الأميركي – الإيراني قد يؤجج الصراع السني – الشيعي بدل تهدئته عدا عن أن الولايات المتحدة لم يعد لديها ما يكفي من سلطة من أجل فرض التهدئة. فرنسا لا تراهن على قوة تأثير أميركا يضيف "غيتا" ما جعلها تختار تقوية الخط السني من خلال تسليح الجيشين اللبناني و المصري بتمويل سعودي. و سواء حصلت تسوية أم لا، فان حروب الشرق الأوسط الجديد ما زالت في بداياتها تخلص "ليبراسيون".