محكمة العدل الدولية تقبل طلب جنوب إفريقيا بشأن اتخاذ تدابير مؤقتة في غزة
بدأت محكمة العدل الدولية قراءة القرار الخاص بإجراءات الطوارئ في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، وفقا لما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل لها.
قالت محكمة العدل الدولية إن إسرائيل شنت عمليات عسكرية واسعة المدى برا وبحرا وجوا أدت إلى دمار واسع ومقتل العديد من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مضيفة أنها لا تقبل طلب الاحتلال بسحب دعوى جنوب أفريقيا ضده.
وأكدت إن القرارات التي ستتخذها المحكمة بشأن التدابير المؤقتة مرهونة بشروط انتهاك إسرائيل اتفاقية الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مؤكدة أن جنوب أفريقيا قدمت في دعواها أدلة توثق جرائم إسرائيل بقطاع غزة، فى كلمة أذاعتها قناة القاهرة الإخبارية.
وأضافت إن المحكمة يساورها قلق بالغ إزاء استمرار الخسائر في الأرواح في قطاع غزة، مضيفة: ونحن على اطلاع كبير بالمأساة التي تشهدها غزة وندين القتل المستمر في القطاع.
وتابعت: جنوب أفريقيا طلبت وفقا للمادة 36 والمادة التاسعة من اتفاقية منع الإبادة حكما بشأن تدابير مؤقتة ملزمة لإسرائيل، لافتة إلى أن المادة التاسعة من اتفاقية منع الإبادة تجعل التدابير المؤقتة واجبة التنفيذ من ناحية الطرفين.
وقالت محكمة العدل الدولية إن جنوب أفريقيا طلبت وفقا للمادة 36 والمادة التاسعة من اتفاقية منع الإبادة حكما بشأن تدابير مؤقتة ملزمة لإسرائيل، لدينا ولاية قضائية بشأن ما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة.
كما أقرت محكمة العدل الدولية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية، موضحة أن “لبريتوريا الحق في رفع الدعوى ولا يمكن قبول طلب إسرائيل بردها،وقالت المحكمة “لن نرفض قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل”.
وأفادت بأن قراراها بقبول الدعوى أخذ بعين الاعتبار تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن رفع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين، وأيضا قلق مسؤولين حقوقيين مستقلين من خطاب الكراهية الإسرائيلي.
واكدت إن سكان قطاع غزة جزء أصيل من اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وغزة أصبحت مكانا للموت واليأس ولا يمكن العيش فيه، والفلسطينيون يتعرضون للتهديدات اليومية.
وأضافت أن آلاف الأطفال في قطاع غزة قتلوا ومئات الآلاف حرموا من التعليم، وأصبح مستقبلهم على المحك، أخذنا بالاعتبار تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن رفع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الغرض من اتفاقية منع الإبادة الجماعية هو حماية المدنيين.