محافظات

لم استغرب عندما اخبرنى المسئولون فى مجلس مدينة ببا انهم لا يعرفون اين قرية المضل رغم ان تقرير التنمية البشرية

بنى سويف مصطفى عرفه
لم استغرب عندما اخبرنى المسئولون فى مجلس مدينة ببا انهم لا يعرفون اين قرية المضل رغم ان تقرير التنمية البشرية الصادر عن الامم المتحدة صنفها ضمن افقر 10 قرى ليس فى بنى سويف فقط وانما على مستوى جميع قرى محافظات جمهورية مصر العربية
الطريق اليها صعب ويستوجب ان تستقل جميع انواع المواصلات البرية والبحرية من سيارات اجرة الى درجات بخارية الى عبارة مائية وبين كل هذة مكتوب عليك ان تمشى 3 كيلو مترات على الرجلين للوصول الى هذة القرية المنسية فى حضن الجبل الشرقى يعيش فيها نحو 4600 مواطن فى منازل تم إنشاؤها بالطوب اللبن محرومون من جميع انواع الخدمات فلا مرافق أو كهرباء أو مياه شرب أو صرف صحى وتعليم  او صحة
غير ان مشكلتهم الاساسية هى عدم تشغيل الوحدة الصحية على الرغم من وجود مبنى تم انشاؤه منذ 10 اعوام يطلقون علية الوحدة الصحية
قال محمد منصور مدير جمعية تنمية المجتمع المحلى بالقرية : نعيش هنا فى منفى اجبارى فرضته علينا موقع القرية والاهمال الحكومى فالقرية لم يزورها اى مسئول او محافظ  او برلمانى سواء وطنى او اخوانى  اللهم الا اللواء احمد زكى عابدين عام 2007 لافتتاح محطة مياة شرب نقالى لا تعمل سوى 3 ساعات فى اليوم لانعدام الصيانة مما يضطرنا لشرب مياه الترع  والطلمبات الحبشية ما أدى إلى تزايد الأمراض المستوطنة وانتشار الفشل الكلوى والكبد والأمراض الجلدية اضافة الى مشكلة نقص رغيف  الخبز فمتوسط نصيب الفرد منه نصف رغيف فقط وهو الاقل على مستوى مصر كلها وصناعة الخبز فى المنازل مكلفة وفى حالة اشتعال النيران فى الافران تكون كارثة مثما حدث منذ عدة سنوات واحترقت عشرات المنازل  لعدم استطاعة وصول سيارات الاطفاء علاوة على ازمة انابيب الغاز مؤكدا اننا من كثرة الشكاوى واهمال المسئولين كففنا عن الشكوى  ونحاوا ان نتاقلم مع ظروفنا الصعبة
واوضح ربيع عبد الحميد ان اهم مطالب القرية هو تشغيل الوحدة الصحية التى انشئت منذ 10 سنوات ولم يتم تشغيلها حتى الان لعدم وجود اطباء وممرضات ونضطر لتطعيم اطفالنا فى وحدة الشراهنة غرب البحر وفى حالة تعرض الاهالى لوعكات صحية او لدغات عقارب او ثعابين اذا كان حظة حلو يكون قبل غروب الشمس لتحملة المعدية الى مستشفى الفشن او ببا اما اذا حدث له مكروة مساء فالانتظار اجبارى حتى الصباح
اشار ممدوح صلاح موظف بمركز المعلومات بمدينة ببا الى ان اهالى القرية يبلغون 4600 نسمة وتعد من افقر 10 قرى على مستوى الجمهورية طبقا لتقرير التنمية البشرية الصادار عن الامم المتحدة اهلها  يفتقدون كل الخدمات فالقرية لا يوجد بها مكتب بريد او مركز شباب فضلا عن انعدام المشروعات الاستثمارية ولا تزورنا القوافل الطبية ولا تعرف حيوانتنا التطعيم ضد الامراض البيطرية وقد فقدنا مئات روؤس الماشية اثناء تفشى وباء الحمى القلاعية الصيف الماضى
واكد عبد العليم محمود ان مركز الشباب عبارة غرفة ملحق بها  قطعة ارض رملية للعب الكرة ولا توجد سوى مدرسة واحدة نصفها ابتدائى ونصفها اعدادى تقع داخل المقابر وعند دفن ميت تتوقف الدراسة و الفصل الواحد به 80 طالب لعدم وجود مدرسين وجميع المدرسين يرفضون العمل بالقرية لصعوبة الموصلات  ونحن نحتاج الى مدرسة ثانية ومعهد ازهرى
وحذر جمال عبد الله من وجود كشك الكهرباء ملاصق للمدرسة وخطوط الضغط العالى تمر فوق البيوت مباشرة مما ينذر بكارثة مطالبا المحافظ ماهر بيبرس ووزير الكهرباء بسرعة ازالى خطوط الضغط العالى قبل وقوع الكارثة مؤكدا  انهم شكوا لطوب الارض
زينب محمد محمود طالبة بكلية التربية جامعة بنى سويف اشتكت  من زمة المواصلات التى تسبب  صداع فى رأس أهالى القرية ومن يذهب اليها علية ركوب جميع انواع المواصلات البرية والبحرية مشيرة  الى ان الطريق بين قرية الشراهنة والمعدية النيلية 3 كيلو مترات عبارة عن طريق ترابى وبح صوت اهالى القرية لرصفة دون جدوى
داخل مجلس مدينة ببا لاذ الجميع بالصمت لان الريس فى اشارة لرئيس المجلس فى مرور دائم  نسال الله ان يعود منه على خيروانا خارج سمعت  احد العاملين ( فية فى ببا قرية اسمها المضل )

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى