هو واحد من أنجب ما أفرزته المؤسسة العسكرية لمصر و هو رائد في علوم الهندسة ، تخرج من الفنية العسكرية

كتب : عمر الجبالي و مؤمن أحمد
هو واحد من أنجب ما أفرزته المؤسسة العسكرية لمصر و هو رائد في علوم الهندسة ، تخرج من الفنية العسكرية و خدم هذا الوطن بكل إخلاص و هو الأن يقدم أفكاره و خبراته لأبنائه الشباب و رؤية السياسية للوضع الحالي، هو اللواء المهندس سيد الجابري رئيس حزب المصري و صاحب فكرة مشروع قناة (طابا – العريش ) ألتقينا به و كان هذا حوارنا معه.
ما هو رأيك في المشهد السياسي المصري الحالي ؟
مصر الن تمر بمرحلة انتقالية حيث أن يومي 14 و 15 يناير 2014 سوف يكونوا أولي خطوات اتمام خارطة الطريق و عودة الشرعية للشعب كما أرادها في 30 يونيو؛ حيث أني أعتبر ما حدث في 30 يونيو هو أول جمعية عمومية عقدت في التاريخ حين أحتشد ما يقرب من 33 مليون مواطن مصري، و قد خرج منها الشعب المصري بتأسيس ديمقراطية الشرق القائمة علي العدل و التي لا يعرف عنها الغرب أي شئ حيث أن ما حصدنه من ديمقراطية الغرب هو حربين عالميتين و انتشار الأمراض و الأوبئة و عدم الأمان العالمي و بالأضافة إلي زيادة الهواة بين الشمال و الجنوب ، لذا أتمني من شبابنا أن يتعمق في رؤية الأمور و لا يأخذها بسطحيتها و لكنه للأسف وجهه من قبل الأعلام.
ما رأيك في أهم المصادر التي يجب أن نستقي منها المعلومات الأيجابية و تحديدا من الكتب و الأعلام ؟
هذا السؤال جيد حيث ان الكتب هي تعد أساس المعلومات الموثوقة و برغم من توافرها و رخص ثمنها الذي وفرته مكتبة الأسرة في عهد الرئيس الأسبق مبارك؛ إلا أن المواطن العربي يقرأ 2. كتاب سنويا، بعكس المواطن الغربي الذي يقرأ ما يقب من 24 كتاب في العام و هذا يوضح الفرق بيننا و بين الغرب
أما الأعلام فالمواطن يذهب دائما إلي القنوات التي يري فيها مصداقية عالية و هي معروفة بوضوح لدي المواطن وسواء كانت قنوات رسمية أو الخاصة، و لكني أنصح شبابنا بالقراءة حيث أتهمنا أعدائنا بالجهل، حيث قال موشي ديان وزير الدفاع الأسرائيلي الأسبق( أن العرب لا يقرأون، و أذا قرؤوا لا يفهمون، و أذا فهموا لا يستوعبون)، لذا نأمل من شبابنا بأن يعوا جيدا وإلا يكونوا ألعوبة في يد الأعداء من خلال بث فكرة مشروع الشرق الأوسط الكبير.
و نحن نثق في شبابنا حيث قال رسول الله ( صلي الله عليه و سلم ) (( انما بنيت الأمة علي أكتاف شبابها )) و مصر 3 دولة علي مستوي العالم في نسبة الشباب في العالم ، لذا علي شبابنا التمسك بالمرجعيتين الأيمانية و العلمية حيث أني أؤمن بالقول ( أمة مؤمنة بلا علم هي أمة عمياء ) و أيضا ( أمة متعلمة بلا أيمان أمة عرجاء ).
ما رأيك في الممارسات الأعلامية في الوقت الحالي ؟
أنا أري بأن الأعلام الحالي يتحمل جزء كبير من الضبابية المعلوماتية السائدة في المجتمع، لذا فاننا ننادي الأن بوجود الأعلام المستنير و ليس الأعلام المستثير؛ الذي يهدف إلي إستثارة الشباب و شحنه و توجيهه من خلال خدمة المشروع الغربي الذي يهدف إلي تفتيت هذا الوطن.
أري أن سيادتكم تكره كل ما هو أتي من الغرب برغم من وجود الكثير من الشباب المصري الذي يعتنق تأفكار الغربية المختلفة ( الليبرالية و العلمانية و الشيوعية) و هم شاركوا أيضا في مظاهرات 30 يونيو ؟
من قال ذلك نحن لا نرفض الفكر الغربي كله، و لكن أذا كانت تلك الأفكار يقصد بها الحرية فأول من علم الناس الحرية هم المصريون والمسلمون حيث قال سيدناعمر بن الخطاب ( متي أستعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم احرارا )، كما أن فرنسيس و جورج بيكون هم من نقلوا للحضارة الغربية الفلسفة الأسلامية التي أسسها ابن رشد، و أؤكد بأنه لا توجد دولة غربية تطبق فيها الديمقراطية السليمة و مثال علي ذلك أمريكا التي يحكمها ستة ألاف شخص منتمين جميعهم إلي اللوبي الصهيوني و يطبقوا فكرة الباب الدوار بتبادل المناصب بينهم هم فقط ، لذا فنحن ننشد العدل الذي يؤدي إلي الديمقراطية ، في حين يقول جيمس بيكر وزير خارجية الأمريكي الأسبق بأن الأباحة الأجتماعية التي مارستها أمريكا في أخر ثلاث عقود أدت إلي التفكك الأسري في أمريكا و العنف المبالغ فيه حيث انه كل 5 دقائق توجد 3 جرائم عنف ( سرقة ، قتل و أغتصاب )، لذا علي أمريكا اعادة أعلاء القيم وإلا ستكون شعبا ضعيفا، فأنا لا أرفض الفكر الغربي كله و لكني اخد فقط ما يتناسب مع ثقافتي و أترك ما يحرض علي العنف و الدمار.
أما ما يسمون انفسهم من الشباب المصري بالأشتراكيين و العلمانين و الشيوعيين و الأنركيين فأنا أسميها بموضات مستحدثة هاجمت شبابنا في جهازه المناعي الضعيف الذي يشمل الأيمان بالله سبحانه و تعالي و حب الوطن و كره الأعداء و بالأضافة إلي الأحتياج المالي
إلي ماذا يدعو حزب المصري من أفكار و ما هي مرجعيته الأساسية ؟
أن ما يدعو أليه الحزب من مرجعية هي تحقيق التنمية في شتي مجالات الدولة فشعار الحزب هو الله ثم الوطن ثم العدل، حيث أننا نري بأن القرآن حالة يعيشها الأنسان في حين أن الأيمان مختلف من شخص إلي أخر.
هل تفتيت الشباب يؤثر علي الأهداف المستقبلية بشكل عام علي الوطن التي تتم من خلال تواجد أكثر من تيار و اكثر من تواجه ديني و سياسي ؟
أن فكرة الأحزاب هي فكرة غربية في الأساس بدأها مصطفي كامل في عام 1906 حين انشأ الحزب الوطني و من بعده حزب الوفد و التي خرجت من رحمه الأحزاب الأخري و االتي أنشأت لضرورة معينة و من بعد ثورة 1952 وجد حزب واحد و هو الأتحاد الأشتراكي و في عهد أنور السادات تشكلت المنابر و بعدها أنشات الحزب و التي أختلفت من يمين و يسار و وسط و أذا اخذنا ببرامج تلك الأحزاب سنجدها كلها واحدة سواء في أتفاقهم علي كون الشريعة الأسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع و الدعوة إلي بناء أقتصادي حر.
لكن من أكثر الأمور التي أعاقت الحراك السياسي للأحزاب أمرين الأول هو حالة الأنفلات الأمني الموجودة في الشارع حرمته من عمل بشكل مريح و الثاني هو عدم وجود الكوادر الشعبية بهذه الأحزاب و التي جعلتها أحزاب كرتونية ، هذا بالأضافة إلي وجود الحركات و الأئتلافات المتنوعة التي تظهر علي الساحة السياسية و التي تعوق عمل الأحزاب و كل هذا يؤدي إلي تفتيت المجتمع.
ما هي أليات عمل الحزب في حل تلك المشاكل السياسية الموجودة في المجتمع ؟
نحن هنا في الحزب لدينا برنامج سياسي و أقتصادي و أجتماعي و التشريعي و لكن لن نعلن عنه إلا بعد أشهار الحزب و لنا رؤية أدارية جديدة لمصر، حيث أن مصر شهد 3 مراحل من الأنظمة الأداراية الأول في عهد الفراعنة الملك مينا و الثاني في عهد نابليون بونابرت و الثالث في عهد محمد علي و نحن نقدم الأن النظام الأداري الرابع و الذي سيقضي علي معظم المعوقات الأدارية في مصر و يهيئ التربة الأدارية لأستقبال نظام جديد و هو فكر مصر خالص.
ما هي ألية أحياء المرجعية الفكرية لدي الشباب المصري بالرغم من أن معظم الأحزاب التي ظهرت علي الساحة لها ميول للتيارات الدينية ؟
الشباب المصري يتميز بالذكاء الشديد فهو سيحيي هذه الأفكار من خلال أتجاه للقدوة الحسنة و يميل بأتجهه للأحزاب التي يستشعر بأنها أحزاب تسعي إلي العمل الحقيقي علي أرض الواقع و نحن لا نريد أن نحمل علي الشاب المصري فهو بفطرته هو سيتجه نحو الحزب الذي يستشعر بأنه سيلبي رغباته و طموحاته، و للأسف توجد أزمة ثقة بين الأجيال و علي الجيل القديم أن يعيد الثقة بينه و بين الشباب.
هل هدف حزب المصري الوصول للرئاسة في المستقبل ؟
هكذا علمكوا هناك فرق بين شخص له مشروع سياسي للدولة و أخر مشروع شخصي، و هناك حزب له مشروع سياسي للدولة و هناك حزب له هدف شخصي
فمن يقدم نفسه علي حساب الوطن فهي شخصنة أما من يقدم الوطن علي نفسه فهي حب أصيل لهدا الوطن العزيز
ما هو الفرق بين أداء عمل حزب المصري و أي جمعية موجودة في مصر؟
أن الحزب يشمل جميع الأنشطة سواء كانت السياسية أو أقتصادية أو علمية أو أجتماعية أو أي شئ أخر أما الجمعية فينصب عملها علي جانب واحد فقط و لا تهتم بالباقي الجوانب ، ولذلك سوف تعرف من هو الحزب الذي سيخدم الوطن و من هو الحزب الذي سيخدم شخص معين و هدف شخصي له.
كانت توجد لدي سيادتكم فكرة أقتصادية كبيرة مقدمة للوطن المسمي بمشروع ( نهضة مصر ) ما هو أساس المشروع ؟
بالفعل كان هذا هو ام المشروع الذي تقدمنا به منذ عام 2003 و هو مشروع مقدم لخدمة مصر، و لكن بعد ما تم سرقة اسم المشروع و الذي أعلنا عنه مسبقا في مؤتمر صحفي كبير فأصبح لدي الجماهير تشاؤم من لفظ ( النهضة ) فتم تغيير الأسم إلي( قناة طابا العريش).
ماذا يستوجب الوضع الحالي لمصر هل تتناسب معها النهضة أما أنها بحاجة إلي تنمية ؟
أن الفساد أستفحل في كل شبر في مصر و مؤسساتها المختلفة لذا فأن فكرة التنمية في الوقت الحالي لا تصلح مع الوضع المصري حيث ان كل شي مدمر في حين ان الوضع المصري يحتاج حقا نهضة حتي يمر من تلك الكبوة التي ألمت به
ما هي فكرة المشروع بالأساس ؟
هو مشروع أنشاء ممر ملاحي يربط بين جنوب طابا إلي العريش يصل طوله إلي حوالي 231 كيلو متر و المشروع ليس مجرد مجري ملاحي قطاعه 16 ضعف لقناة السويس و هو يمثل أيضا رؤية سياسية و أستراتيجية كبيرة للوطن، فالمرحلة الأولي من هذا المشروع ستوفر ما بين 3 إلي 5 مليون فرصة عمل للشباب و هذا غير متوفر في أي مشروع قومي و هذا بالأضافة أنه سيغير طبيعة سيناء الجغرافية الذي سيجعلها جزيرة و ليس شبه جزيرة و سيمنع حالات الهجرة الغير شرعية و التسلل إلي الوطن
و أضاف بأنها ستدعم عملية السلام مع أسرائيل و ستفيد العالم بشكل كبير حيث قدمنا في الدراسة صورة محددة للعمق الخاص بالمجري و الذي يصل إلي 80 قدم و هي المنطقة المظلمة بالمحيطات و ذلك لأستفادة من المشروع بقدر كبير و خاصة و أن العالم قام بتصنيع سفن عملاقة تصل حمولتها إلي حوالي مليون طن في حين أن مقدرة قناة السويس لا تصل إلا 240 ألف طن فقط، و هذا بالأضافة إلي أهمية النقل البحري الذي يحمل ما يقارب من 84 % من حجم التجارة العالمية.
كيف سيتم تمويل مشروع ضخم مثل هذا في ظل الظروف الأقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر ؟
هذا المشروع قائم بذاته حيث أن المنطقة المحددة لأقامة المشروع غنية بخام الزلط و الأسمنت و الحجر الجيري و الطفيليات مما ستجعل مصر في مصاف الدول المصدرة لمواد البناء في العالم و التي تصل إلي 50 مليار متر مكعب من خام الأسمنت مما سيجعل مصر من مصاف الدول المتقدمة و يدر دخلا ماديا ضخما و عائد أقتصادي عظيم يغطي تكاليف مشروع قناة ( طابا – العريش ).
هل يواجه هذا المشروع حربا من أحدي الأطراف سواء داخلية او خارجية حتي لا ينفذ ؟
لو نظر العالم إلي هذا المشروع فسوف يجده مناسبا تماما للتجارة العالمية و مفيد للعالم كله، و لذا أعتقد بأن هذا المشروع سيلاقي ترحيبا عالميا، و لكن نتمني اهتماما أكبر من وسائل أعلامنا المصرية بالمشروع و تعريف الشباب المصري به و ذلك للحصول علي الدعم المعنوي من اجل إنشاء هذا المشروع القومي.




