عاجل

انطلقت الانتخابات البرلمانية وهي الانتخابات الأولى بعد ثورة 25 يناير، والتي سيتشكل بموجبها البرلمان الأول بعد الثورة كخطوة أولى نحو

الاثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠:٠٠ ص
1966

من .. متى .. كيف .. لماذا؟
انطلقت الانتخابات البرلمانية وهي الانتخابات الأولى بعد ثورة 25 يناير، والتي سيتشكل بموجبها البرلمان الأول بعد الثورة كخطوة أولى نحو بناء منظومة سياسية جديدة، برلمان يأتي عبر انتخابات نرجو أن تتسم بأقصى درجات الحرية والنزاهة، انتخابات لا يمكن معرفة نتائجها عبر الكنترول، بل يمكن توثيق نتائجها مع نهاية المراحل الانتخابية ككل، وهو ما يمكن ضمانه في ظل إشراف قضائي كامل عليها.
إن هذا المقال يأتي فيما يمكن إطلاق مسمى المقالات التعريفية عليه، ذلك وإن كانت هذه النوعية من المقالات تحتوي على رأي يحترم الرأي الآخر والاختلاف فيه، وكان من المفترض أن تبدأ المقالة بالتعريف بالنظام الانتخابي الجديد في مصر، ولكن لقرب موعد الانتخابات نرى أهمية لأن تجيب على التساؤلات المتعلقة بموعد الاختيار، ومن هو الأصلح وعلى أي أساس يتم الاختيار، وكيفية الاختيار، والتساؤل الأهم هو لماذا المشاركة في هذه الانتخابات من الأساس؟
تقام الانتخابات على ثلاث مراحل تبدأ من 28 نوفمبر 2011، وتنتهي بعد الإعادة في المرحلة الثالثة في 11 يناير 2012، ويتم الإعلان عن نتائجها النهائية في منتصف يناير، وتشمل كل مرحلة 9 محافظات، وتتفتح لجان الاقتراع أبوابها يومين من الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً ويمكن أن تمتد حسب رؤية القاضي رئيس اللجنة.
إن الاختيار بصفة عامة وبتعبير بسيط يجب أن يتم وفقاً لما أراه، وإن لم يكن، فيمكن الاستشارة و"الاستعانة بصديق"، صديق يحمل نفس التطلعات والآمال والطموحات، يجب أن نعرف تاريخ المرشح أو مرشحي القائمة وبرنامجهم، وإن كنت من أصحاب التوجه الذي ينادي بالحرية الاقتصادية والسياسية والفصل ما بين الدين والسياسة، فعلي الاختيار من الأحزاب التي يُطلق عليها لفظ الليبرالية أو العلمانية، وإن كنت ممن يرون وجوب قيام الدولة على أساس العقيدة والدين والتشريع الديني، فلي أن أختار أي من الأحزاب الدينية.
إن الاختيار في ظل النظام الجديد ليس بالصعوبة التي يراها الكثيرون، فبصورة مبسطة يجب معرفة أن المستند الوحيد الذي يُعتد به هو بطاقة الرقم القومي دون غيرها، فبعد التوجه لمقر الانتخاب، الذي يمكن معرفته بكثير من الطرق من أهمها الهاتف أو الانترنت، أتسلم بطاقتين، وردية لاختيار قائمة واحدة فقط، وبيضاء لاختيار مرشحين اثنين فقط مهما كانت صفتهم الانتخابية، وأعيد البطاقة مطوية وأضعها في الصندوق المخصص لها، وأوقع أمام اسمي في الكشف وأضع إصبعي في الحبر الفسفوري.
يبقى التساؤل الأهم حول أهمية المشاركة في هذه الانتخابات من الأساس .. إن صوتي الانتخابي الآن له قيمة، وعلي الاستفادة من هذه القيمة، هذا الصوت الانتخابي يعني اختيار من يمثلني في البرلمان، من سيتحدث باسمي، من سيقوم بالتشريع وسن القوانين التي ستنظم حياتنا في دولة جديدة يحكمها القانون، صوتي يعني اختيار من سيقوم بالرقابة على أعمال الحكومة بديلاً عني، من سيوافق على الموازنة العامة والموارد المالية للدولة وأوجه إنفاقها، إن الاختيار يعني المشاركة في كل ما سبق، إن الاختيار لممثلي البرلمان القادم "حق" و"واجب"، حق وواجب من أجل المشاركة في بناء مستقبل هذا الوطن، وطن يتساوى فيه الجميع دون تفرقة، وطن ودولة يحكمها القانون الذي يتساوى الجميع أمامه، قانون يحفظ حقوق الأجيال القادمة، إن الاختيار هو وفاء لدماء الشهداء الذين فتحوا لنا الطريق لأن يصبح لكل مواطن من أبناء هذه الأرض الطيبة قيمة، إن الاختيار هذه المرة يعني "الحياة".

 

ربما يهمك أيضاً
الأكثر قراءة
Latest-News-img
الإحصاء: 6 ملايين دولار صادرات مصر لمملكة البحرين خلال عام 2023
Latest-News-img
البنك الأهلي الكويتي مصر يقدم حساب التوفير الدولاري اليومي بعائد 5%
Latest-News-img
السيارات الكهربائية.. سوق واعدة وتتطور سريع
Latest-News-img
النفط يصعد 1% مع هبوط الدولار وتحول التركيز على بيانات اقتصادية
Latest-News-img
برشلونة يتواصل مع مستثمرين إماراتيين لدعمه مالياً
Latest-News-img
تيك توك تتعهد بالطعن على قانون أمريكي يهدد بحظرها
جديد الأخبار