نظم العاملون بشركة غاز مصر مسيرة حاشده شارك فيها اكثر من 5000 عامل وقد تحركت هذه المسيرة سيرا على الاقدام

كتب : احمد فتحى
نظم العاملون بشركة غاز مصر مسيرة حاشده شارك فيها اكثر من 5000 عامل وقد تحركت هذه المسيرة سيرا على الاقدام من امام مقر الشركة بمنطقة ألماظة متجهه لمكتب الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء بمبنى الهيئة العامة للاستثمار بطريق صلاح سالم .
وكان العاملين قد اتفقوا امس على الاتجاه صوب وزارة البترول الا انهم سرعان ما عدلوا اتجاههم بعد ان وصلتهم رساله تفيد بان وزير البترول لن يلتفت الى مطالبهم خاصة وانه يعلم باضرابهم منذ يوم السبت الماضى ولم يتحرك وقد ردد  العاملون اثناء المسيرة هتافات عديده تلخص مطالبهم .
تحدث محمود صالح  رئيس قسم  بمنطقة شبرا قائلا : بعد عملى لمده 16 عاما كل ما اتقاضاه هو 2400 جنيها ولا اصرف بدل مخاطر ولا احصل على حقى فى الترقيه التى يحصل عليها غيرى من القيادات العليا اما نحن الذين نعمل بايدينا ونتعرض للخطر " السقوط من اعلى السقالات -  العمل فى ظروف جوية صعبه  - الدهس اثناء العمل بالطريق العام  - وغيرها " ولا احصل على كامل حقى بعد كل ذلك ومن يجنى الثمار هم الدائرة الضيقة المحيطة برئيس مجلس الادارة .
وقال محمد عطيه ادارة العقود : نطالب باقالة مصطفى اسماعيل رئيس مجلس الادارة لانه من فلول ولهذا فنحن نطالب بتطهير الشركة وجميع الشركات العاملة بوزارة البترول منهم  لان هذا كان مطلب رئيسى من مطالب الثورة وللاسف لم تصل الثورة اليهم بعد فقد كان رئيس مجلس الادارة يضغط على العاملين ليشارك فى تزوير انتخابات مجلس الشعب لصالح الوزير المحبوس سامح فهمى وكان يجبرهم على ارتداء تيشيرتات تأييد له وكان ينقلهم بسيارات الشركة الى اللجان الانتخابية والافظع انهم كانوا يشاركون بدون بطاقات انتخابية كما انهم كانوا يشاركوا بالتوقيع باسماء اشخاص اخرين تحت سمع وبصر المشرفين على الانتخابات وحينما اعترض احد الضباط المتواجدين على هذا التزوير تم استبعاده على الفور .
وأشار مصطفى السيد، احد الفنيين العاملين بالشركة إلي ان كل مطالبهم هى تطبيق مبادئ العدل والمساواة بين جميع العاملين من اصغر فنى وحتى رئيس مجلس الادارة واقاله كل رؤوس الفساد من الشركة ومحاسبتهم على فسادهم وافسادهم .
واكد صلاح احمد ،رئيس وحدة ، ان هذا الاضراب كان قد تم عمل مثيل له فى العام الماضى ابان قيام الثورة وتم عقد جلسة بين العاملين ورئيس مجلس الادارة واتفقنا على بعض النقاط منها تعيين العماله المؤقته بعد مرور 6 اشهر على انتظامها فى العمل والحصول على ترقياتنا المتاخرة وغير ذلك من المطالب المشروعة وبالفعل تم تعديل اللائحة بتاريخ 8/3/2011 الا اننا علمنا انه قام بتغييرها مره اخرى بتاريخ 17/3/2011 مما يعنى اننا لم ننل حقوقنا وانه كان يلحس وعوده التى قطعها على نفسه امام الله وامامنا ولذلك فنحن لن نلدغ من نفس الجحر مرتين.
ويري اشرف اسماعيل، من منطقة بورسعيد بمرارة قائلا : بعد ان خدمت الشركة 11 عاما بنظام اليومية تم تثبيتى بعقد ولكن تم احتساب عام واحد فقط وتساءل مندهشا اين الـ 10 سنوات التى ضاعت من عمرى فى خدمة الشركة هل ضاعت هباءاً .
وأوضح وليد حلمي ،العمالة اليومية تعمل للشركة عن طريق مقاول وعلمنا أن المقاول يتقاضى عن العامل الواحد 80 جنيها بينما يعمل العامل وتتعرض حياته للخطر وفى النهاية يحصل على 25 جنيها فأين يذهب الفارق ولمصلحة من تهدر هذه الأموال ولماذا لا نعمل لصالح الشركة مباشرة إلا إذا كان هناك فساد مالي.
وقال عطية صالح مهندس ،انه عندما تكلم معنا مندوبا عن مجلس الإدارة هذا ما أكده لنا محمد السيد محمود،خدمة العملاء مضيفا ان رئيس مجلس الإدارة رفض مقابلتنا للتفاهم معنا والاستماع الى مطالبنا متمسكا ببرجه العاجى الذى يعيش فيه هو والدائرة المقربه منه .
الجدير بالذكر ان العاملين بعد وصولهم الى مقر الهيئة العامة للاستثمار فى الساعة 11.15 ظهرا طالبوا بلقاء الدكتور كمال الجنزورى وظلوا على هذه الحال حتى الساعة 12 ظهرا وهنا طلب منهم مدير مكتبه اختيار مندوبين عنهم لعرض مطالبهم فصعد 6 افراد منهم وفى حوالى الساعة الثانية ظهرا نزل زملاؤهم واخبروهم ان مدير مكتب رئيس الوزراء وعد بعرض  مطالبهم على السيد رئيس الوزراء وحلها بعد اسبوع وهذا ما رفضه اغلب العاملين المتواجدين امام الهيئة فى بادئ الامر خاصة وانهم لا يثقوا فى الوعود الشفهية وترتب على ذلك قيام بعضهم بقطع الطريق الساعة 2.15 لبضعه دقائق حتى تم على اثر ذلك استدعاء كلا من المهندس مصطفى اسماعيل – رئيس مجلس الادارة والسيد ابراهيم توفيق – مساعد رئيس الشركة  للشئون القانونية والسيد محمد عبد العزيز مساعد رئيس الشركة للشئون الادارية فى تمام الساعة 3 لمكتب رئيس الوزراء وبعد محادثات ومفاوضات لمده ساعتين وفى تمام الساعة 5 انتهت المفاوضات بحصول العاملين على وعد رسمى من مدير مكتب رئيس الوزراء بحل مشكلاتهم نهائيا بعد اسبوع وتم تسجيل ذلك فى محضر اثبات لهذه الجلسة وقد تم تخيير العاملين فى نهاية الجلسة بين الاستمرار فى اضرابهم وبين ان يعودوا للعمل حتى يوقفوا نزيف الخسائر التى تصيب الشركة وفى النهاية تؤثر على الجميع وهنا استجاب العاملون لصوت العقل وقرروا ان يلتقوا غدا فى الماظة حتى يحصلوا على نسخ من محضر الجلسة التى عقدوها اليوم على ان يعودوا للعمل كل فى موقعة بعد غد الثلاثاء .