قال الدكتور محسن خلف، رئيس الشركة المصرية لتجارة الأدوية، أن الشركة لجأت إلى الاقتراض من البنوك لتوفير احتياجات مصر من

قال الدكتور محسن خلف، رئيس الشركة المصرية لتجارة الأدوية، أن الشركة لجأت إلى الاقتراض من البنوك لتوفير احتياجات مصر من الأدوية المستوردة.
وأكد خلف أن حجم المديونية وصل إلى 750 مليون جنيه من 9 بنوك منها البنك الأهلى المصرى الذي تم الاقتراض منه 40 مليون جنيه والوطنى المصرى (70 مليون جنيه) ومصر (50 مليون جنيه)، وأن الشركة تحملت خلال النصف الأول من العام المالى الحالى 30 مليون جنيه فوائد لهذه القروض.
وأشار إلى أن الشركة أرسلت عدة مطالبات إلى وزارة الصحة والهيئة العامة للتأمين الصحى تطالبهما بسداد المديونية المستحقة عليهما والتى تقدر بنحو 652 مليون جنيه حتى نهاية شهر فبراير الماضى منها 176 مليون جنيه مديونية مستحقة على الهيئة و476 مليون جنيه مديونية مستحقة على الوزارة، حيث تقسم هذه المديونية إلى 261 مليون جنيه مديونية مشروع الكبد الذى تدعم فيه وزارة الصحة حقن "انترفيرون" للمواطنين غير القادرين من خلال مشروع العلاج على نفقة الدولة و215 مليون جنيه مديونية المستشفيات الحكومية.

وصرح الدكتور محسن خلف، بأن الشركة أرسلت 10 خطابات خلال 3 أشهر للهيئة العامة للتأمين الصحى لمطالبتها بسداد هذه المديونية ولكن لم تجد استجابة، وأنه لولا الاقتراض من البنوك لم تكن الشركة تستطيع أن تلبى احتياجات مصر من الأدوية المستوردة مؤكدا أنه لا توجد أزمة بالنسبة للأدوية الاستراتيجية الخاصة بألبان الأطفال والأنسولين, حيث أن التعاقد على استيراد هذه الأدوية ضمن الخطة السنوية للشركة, وأن حجم التعاقدات والأرصدة الحالية من هذه الأدوية يكفى لمدة 4 إلى 5 أشهر.
وأكد أنه كان هناك أزمة فى دواء "بروتامين" الذى يستخدم فى العمليات الجراحية للقلب المفتوح وتم الاستيراد بصفة عاجلة من خلال علاقتنا بالشركة المنتجة حيث تم توفير كميات بصفة عاجلة من الكميات المخصصة لبعض الدولة, خاصة أن هذا الدواء لم يكن مدرجا ضمن الخطة السنوية للاستيراد, موضحًا أن أول شحنة من هذا الدواء المنتجة خصيصا لمصر ستصل يوم 10 أبريل المقبل.

وأشار خلف إلى أن تكلفة الخطة السنوية للاستيراد تزيد على مليار جنيه منها 300 مليون جنيه ألبان الأطفال مطالبا وزارة الصحة بالإسراع فى سداد مديونياتها؛ حتي تتمكن الشركة من انتظام عملية استيراد الأدوية خاصة للحالات الحرجة مثل أدوية الفشل الكلوي والقلب والسكر دون اللجوء إلى الاقتراض من البنوك.