عاجل

مستندات تكشف سرقة الاساتذه للرسائل العلميه في عين شمس

مستندات تكشف سرقة الاساتذه للرسائل العلميه في عين شمس
الأحد ٠٨ أبريل ٢٠١٢ - ٠٠:٠٠ ص
4643

كتب : هبة معروف

مازال البحث العلمى فى مصر يواجه العديد من المشكلات والإنحرافات العلمية ، ومن أخطر المشكلات التى يعانى منها طلبة البحث العلمى، التى تشمل تزوير رسائل الطلبة المصريين غير المعيدين والمشاركة في منحهم درجات علمية بدون وجه حق، بالإضافة إلى بيع تلك الرسائل المزورة لباحثين عرب لترقيتهم لدرجات علمية أعلى، وإستخدامها في ترقيات وحصد الجوائز العلمية غير مستحقة لأعضاء هيئة تدريس بقسم الكيمياء ، و الحصول على الألقاب العلمية مثل رئاسة وعضوية لجان الترقيات إستنادا إلى نفوذ المسئولين .

حصلت " الحياة إيكونوميست " على مستندات تثبت سرقة الاساتذة المشرفين على الأبحاث العلمية ورسائل الدكتوراة الخاصة بالمعيدين بكلية علوم جامعة عين شمس وإعدادها بصورة تخالف التقاليد العلمية المعروفة لبيعها لطلبة "سعوديين " أكثر من مرة بمقابل مادى ،وسعيا منهم لترقية الباحثين العرب علما بأن القائمين على هذه التجارة لا يراعون مهارات البحث العلمي بل يسعون لتحقيق الربح المادي .

هذا وقد حصلنا على حالة مشابهة بقسم الكيمياء بعلوم عين شمس ، الذى أثبتها محضر مجلس قسم الكيمياء المنعقد بتاريخ 9 يوليو 2011م ، ما يفيد بقيام أحد أعضاء هيئة التدريس بقسم الكيمياء بكلية العلوم، ويدعى الدكتور"محمد عبد الحميد أمين"  بإهداء رسالة ماجستير الطالب "محسن نعمان عباس" الى أحد الباحثين السعوديين في صورة بحوث منفردة، وذلك قبل منح الطالب المصري درجة الماجستير ، والغريب أن تلك البحوث تم أعادة نشرها مرة أخرى بعدما أهديت للباحث السعودي بإسمه منفردا، لكن تلك المرة بإسم المشرفين المصريين على البحث ومعهم الباحث السعودي للمرة الثانية ، وذلك يؤكد بيع البحث مرتين ، وبالرغم من مرور أكثر من 10 أشهر على ما قرره مجلس القسم في تلك الجلسة ، إلا أن كلية العلوم والجامعة المذكورة آثرت التكتم على هذا الموضوع لحماية المشرف على الرسائل وهو فى الوقت ذاته مقرر اللجنة العلمية لترقيات الأساتذة في مصر وهو الدكتور " سيد ثابت عبد الرحيم " ويعاونه تلميذه الدكتور" محمد عبد الحميد أمين"  الذي أدين بمخالفة الأمانة العلمية بنفس المجلس ذاته وبدلاً من التحقيق معهما في تلك المخالفات قامت الكلية بترشيح المشرف على تلك الرسائل لجائزة الدولة التقديرية في العلوم الأساسية لهذا العام وكأننا لم نقم بثورة وكأن شيئاً لم يكن.

وقد أحيط وزير التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات وجامعة عين شمس علما ولم يلق هذا الموضوع أي إهتمام ، هذا ما يؤكد أن البحث العلمي أصبح يتجسد في أشخاص يعتقدون أنهم منزهين عن الخطأ في سبيل الحفاظ على مكانتهم ومناصبهم ، كما أنهم على إستعداد لتدمير سمعة أي شخص يحاول أن يكشف فسادهم ، هذا ما حدث مع الدكتور " خالد فؤاد خالد محمود " الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء الكهربية  كلية العلوم جامعة عين شمس ، والتى تصل مجمل أبحاثه إلى 68 بحثا منشورا فى دوريات عالمية مٌحكمة ، وأنجز العديد من المشروعات البحثية من جامعة الطائف والملك فهد للبترول وشركة أرامكو السعودية ، والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى مجال العلوم الكيميائية لحماية المعادن من التآكل فى مصر 2009  .


حيث تقدم المذكورببلاغ للاموال العامة ويباشر التحقيق فيه الرائد " "شريف الدسوقى " بتاريخ 21 مارس 2012 ، وآخر للنائب العام برقم 3565لسنه 2012 ، ، ضد الدكتور " سيد ثابت عبد الرحيم " مقرر اللجنة العلمية الدائمة للترقيات ، والدكتور" محمد عبد الحميد أمين إسماعيل " الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء بكلية علوم عين شمس ، وذلك لإساءة إستعمال سلطته المخولة له من قبل المجلس الأعلى للجامعات وحقه فى منح الترقيات والدرجات العلمية بمصر " فى الكيمياء اللاعضوية " ، حيث إعتادوا المشكو فى حقهما بالإتفاق فيما بينهما على الإشراف والتوصية بمنح الدرجات العلمية " الماجستير ، الدكتوراه " للمتقدمين من الباحثين المصريين المسجلين لدرجة الرسالة ، حيث يتم تزوير الرسالة العلمية والتوصية بمنحها للطلبة المصريين وفى نفس الوقت وقبل منح الدرجة العلمية للطلبة المصريين يتم إهداء نفس الرسالة لباحثين من دول عربية فى صورة بحوث منفردة مستغلين فى ذلك منصبهم  ، خصوصا " ثابت " عضو اللجنة منذ الثمنينات حتى تقلده منصب الرئيس .

وقد تطرق البلاغ إلى رسالة " ماجستير " الطالب " محسن نعمان عباس " الطالب بكلية علوم جامعة الأزهر، التى تم سرقتها كاملة عام 2005 لباحث سعودى يدعى " عمر عبد الله الهزازى " و يشغل منصب أستاذ مساعد بجامعة أم القرى " بصورة بحثين منفردين بواسطة ثابت ومساعده ، ليس هذا فحسب بل تم نشر نفس البحث بأسماء المشكو فى حقهما إما سرقا البحث من السعودى الذى نشره أولا عام 2007 أو باعاه مرتين للباحث السعودى 2009 ، وفى الحالتين تم سرقة الرسالة من الباحث المصرى ، وبذلك تتم الصفقات بين الباحثين العرب والمصريين ، على أن يقوم المشكو فى حقه الثانى بتسويق الرسائل فى صورة بحوث تنشر بأسماء مختلفة كما حدث مع الطالب " نعمان " سالف الذكر.

ولم يكتف مقرر اللجنة بتلك المخالفات ، بل قام الشاكى بالتقدم للجنة بأبحاثه للحصول على درجة أستاذ فى الكيمياء الكهربية 2011 ، ونظرا لاكتشافه تلك المخالفات وحصول الشاكى على إعترافات من المشكو حقه الثانى بإعطائه قائمه تضم 13من المحكمين الوهميين من مختلف الدول وإقراره بتحكيم عدد من الأبحات ، قاما بمساومة الشاكى نظير عدم التعرض له اثناء النظر فى ترقيته والتى كان من المقرر مناقشتها بجلسة 15 فبراير 2012 إلا أن الشاكى أبا وتقدم بعدد من الشكاوى للعديد من الجهات المنوطة بهذا الأمر والمتمثلة فى وزير التعليم العالى برقم 551 ش بتاريخ  23يناير 2012 ، والشكوى رقم 1007 س بتاريخ 16 فبراير 2012 ، ولوزيرة البحث العلمى برقم 456 م بتاريخ 16 فبراير 2012 ، وأمينة المجلس الأعلى للجامعات بشكوى فى 24 يناير 2012 ، وأخيرا رئيس جامعة عين شمس برقم 272 فى 16 فبراير 2012 ، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا وبقى الحال كما هو عليه .
 

الأكثر قراءة
Latest-News-img
الإحصاء: 6 ملايين دولار صادرات مصر لمملكة البحرين خلال عام 2023
Latest-News-img
البنك الأهلي الكويتي مصر يقدم حساب التوفير الدولاري اليومي بعائد 5%
Latest-News-img
السيارات الكهربائية.. سوق واعدة وتتطور سريع
Latest-News-img
برشلونة يتواصل مع مستثمرين إماراتيين لدعمه مالياً
Latest-News-img
البورصة تخسر 88 مليار جنيه في ختام تعاملات الخميس
Latest-News-img
النفط يصعد 1% مع هبوط الدولار وتحول التركيز على بيانات اقتصادية
جديد الأخبار