في موقف يدل علي عدم حنكة الرئيس الامريكي باراك اوباما وضعف وعيه السياسي الخارجي بعد دعمه جماعة ارهابية ومسلحة ضد شعب مصر الكبير الرافض للتطرف والتعصب ، موقف اوباما أفضح السياسة التي ينتهجها البيت الابيض من شعارات الديموقراطية والحرية واختيار الشعب لحاكمه في الوقت الذي يدعم الارهاب في وجه الدولة المصرية وشعبها .. ومن هنا تاتي التساؤلات والأطروحات الشعبية والرسمية في مصر .
ماذا تريد الولايات المتحدة الامريكية الأوبامية من مصر ؟! .. سؤال مطروح منذ سنوات عديدة ومتبادل بين الشعب المصري .. هذا التساؤل ألح علي المصريين بشدة خلال الايام الماضية بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة .. ويستغرب المواطن المصري البسيط من إصرار باراك اوباما الرئيس الامريكي من دعم جماعة الاخوان التي كشفت عن وجهها القبيح المتخفي وراء الدين والتدين .. يندهش الشارع المصري من دعم امريكا لجماعات متطرفة وإرهابية رغم انها ذاقت الدم والوجع من هؤلاء أثناء احداث 11 من سبتمبر ..
بالطبع هناك فرق بين الإدارة الامريكية والشعب الامريكي .. ومن غير المعروف لدي معظم الشعب المصري ان المواطن الامريكي لا تعنيه الامور السياسية في مصر لانه مواطن " مُرفه " .. بل يصل الامر الي اندهاشه واستغرابه من السياسة التي ينتهجها بيته الابيض مع دول الشرق الاوسط ..
الادارة الامريكية لا يمكنها خسارة قوة عظمي في منطقة الشرق الاوسط مثل مصر لانها تعلم جيداً بمدي مقدرات وموارد البلاد وبقوة وجسارة الجيش المصري الذي يعتبر الأقوي بين الجيوش العربية والمتماسك حتي الان رغم الثورات العربية المتلاحقة ..
اوباما يدرك تماماً ان بلاده غير مستعدة لقطع العلاقات مع مصر بشكل او بأخر ، ولكنه يحاول إقناع الكونجرس الامريكي انه كان علي حق حينما دعم الاخوان للوصول الي السلطة والحكم في مصر بعد اتهامه بفشله داخل المنطقة العربية بعد الثورات .. يحاول اوباما ان يصدر لإدارته وحلفاءه ان الجيش المصري قتل مواطنين سلميين ويريد التحكم في كل مقاليد الحكم وبالتالي ينشر القلق لدي الامريكان بطبيعة رفضهم لعسكرة الدنيا ..
اوباما يريد ان يثبت للجيش المصري انه قادر علي تفتيته وفرض عقوبات دولية علي مصر .. اوباما يريد الانتقام من الفريق عبد الفتاح السيسي لانه باختصار " مسمعش كلامه ومبقاش دلدول " ..
اوباما لم يعبر بقوة عن ادانته بحرق الكنائس والاعتداء علي الاقباط .. كان من المفترض ان يعلن غضبه من جماعته الاخوانية من حرق وقتل وعنف متعمد وارهاب مواطنين عُزل .. بل كنت انتظر من ادارته الاعلان انه أخطأ حينما دعم الاخوان من قبل ..
اوباما لا يقبل ان تبني جماعة حائط خرساني في اي شارع امريكي فكيف يقبل حوائط الارهاب تبني في مصر ؟! .. اوباما لا يدرك حتي الان مدي كراهية الشعب المصري له بل اغلب الشعب العربي راح يفصح عما بداخله من كراهية وغضب تجاهه ..
اوباما .. يحاول تحريك مجلس الامن للتدخل في شئون مصر بل يحرض علي ارسال قوات خارجية لانتشارها في مصر بحجة وقف العنف وبالتالي تنجح خطته في القضاء علي الجيش العريق المتماسك .. ولكن اقول لك يا أوباما .. " أوبا .. فقد نفذ رصيدكم "
في موقف يدل علي عدم حنكة الرئيس الامريكي باراك اوباما وضعف وعيه السياسي الخارجي بعد دعمه جماعة ارهابية ومسلحة
الاثنين ١٩ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٠:٠٠ ص
1751
ربما يهمك أيضاً
الأكثر قراءة
جديد الأخبار