على غير ما كان متوقعا استقبلت البورصة الكويتية بترحيب حذر أخباراً صحفية تفيد بأن مجموعة صافولا السعودية تنافس للاستحواذ على شركة أمريكانا الكويتية في صفقة تصل قيمتها الى 5 مليارات دولار، ويعود التحفظ في التعامل مع خبر من هذه النوعية إلى كونه ليس الأول فقد سبقته بأسابيع قليلة أخبار مشابهة عن رغبة كيانات برازيلية مرة ودولية مرة بالاستحواذ على امريكانا لكن الشركة الكويتية نفتها بشكل رسمي.
لكن ونظرا لضخامة قيمة الصفقة فقد تفاعلت أسهم في مجموعة الخرافي وارتفع سهم أمريكانا نفسه بأكثر من 3% في جلسة واحدة، لكن النشاط تراجع نسبياً بعد إعلان صافولا أنها فقط دخلت مفاوضات أولية في هذا الصدد لكنها لم تسفر عن أي تقدم حتى الان وان صافولا لم توقع مذكرة تفاهم تستلزم إفصاحا وإنها فقط وقعت مذكرة سرية عندما حضرت عرضاً مرئياً لاستكشاف ودراسة الاستحواذ على امريكانا.
وقد دخلت هيئة أسواق المال على الخط موقفة سهم امريكانا عن التداول لحين صدور توضيح من جانب الشركة لكن لا يبدو أن مضاربات قوية يمكن أن تندلع على سهم ابتعد عنه المضاربون كونه الأعلى قيمة في البورصة الكويتية ولكونه محتكرا من قبل ملاكه من إفراد او كيانات استثمارية كبيرة.
وبغض النظر عن قيمة هكذا اخبار وعن امكانية تحققها، لهذه الاخبار جوانب ايجابيه فهي سلطت الضوء على الأيقونة المنتشرة في 13 دوله وعلى ايراداتها المليارية في السنوات الاخيرة مرة كما ان هذه الاخبار أسفرت عن انتعاش وقتي في بورصة بدت متعطشة كثيرا لأي خبر ايجابي.
