قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل لم تعد تتخذ موقفاً علنياً بشأن احتمالات بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، مشيراً إلى الأهداف المتناقضة للولايات المتحدة وروسيا، بينما تتدخلان في الحرب الأهلية السورية.
والتزمت إسرائيل الحياد في ظل معاداة كافة جماعات المعارضة السورية التي ظهرت في الدولة المجاورة عام 2011 لها، وكانت دعت في البداية إلى رحيل الأسد قائلة، إن هذا سيحرم إيران عدوتها اللدود من حليف رئيسي بالمنطقة.
واتفقت هذه الرؤية مع استراتيجية الولايات المتحدة وشركائها، الذين يساندون بعض جماعات المعارضة السورية ويقولون إن الأسد فقد شرعيته، لكن مع استمرار بقاء الأسد الذي يساعده الآن التدخل العسكري الروسي التزمت إسرائيل الصمت.
وقال يعلون في كلمة ألقاها في مزرعة تعاونية قرب القدس: "ما هي سياستنا في سوريا؟، نقول نحن لا نتدخل، لدينا رأي فيما يتعلق بما نود أن يحدث هناك، لكن لأسباب ذات حساسية، لسنا في موقف ولا وضع يسمح بأن نقول إننا نؤيد الأسد أو أننا ضد الأسد".
وعن محادثات فيينا ذكر يعلون أن "الروس يؤيدون الأسد، والأمريكيون ضده، والأتراك ضده والسعوديون ضده والإيرانيون يؤيدونه، لسنا على هذا المستوى، نحن نتعامل مع مصالحنا الخاصة".
وأكد على "الخطوط الحمراء" التي تقول إسرائيل إنها ستؤدي إلى عمل عسكري إذا تم تجاوزها وهي اذا وقعت هجمات من سوريا أو محاولة نقل أنظمة تسلحية متقدمة أو مواد من التي تستخدم في الحرب الكيماوية لحزب الله اللبناني أو غيره من الجماعات المسلحة.
ولتجنب تبادل اطلاق النار بطريق الخطأ والانزلاق إلى القتال، اتفقت إسرائيل مع روسيا على تنسيق العمل العسكري فوق سوريا.
وفي بعض الأحيان حاولت بعض جماعات المعارضة التي تقاتل في سوريا تشويه بعضها البعض عبر تبادل الاتهامات بالتعاون مع إسرائيل.
وذكر يعلون أن إسرائيل لم تسلح أي طرف في الحرب الأهلية، وانها قدمت مساعدات انسانية محدودة لقرى في مرتفعات الجولان السورية قرب الأجزاء التي تسيطر عليها في هذه المنطقة الاستراتيجية.
واشترطت إسرائيل على متلقي هذه المساعدات التعهد بعدم السماح بدخول الإسلاميين المتشددين، وعدم مهاجمة السوريين الدروز، الذين ضغط أبناء طائفتهم في إسرائيل على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لمساعدتهم.
