وقعت روسيا وإيران اتفاقا تسلم روسيا بموجبه إيران أنظمة صواريخ سطح-جو إس- 300، حسبما أعلن مسؤول روسي.
وكان البلدان قد وقعا اتفاق الشراء بقيمة 800 مليون دولار عام 2007 قبل أن يعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتفاق عام 2010 بسبب العقوبات الدولية على إيران لكن بوتين أنهى تجميد الاتفاق قبل 5 أشهر.
ويأتي ذلك بعد رفع العقوبات الدولية عن إيران قبل أشهر بعد الاتفاق الذي أبرمته مع القوى الغربية بشأن ملفها النووي.
وتعارض المملكة العربية السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة صفقة الصواريخ الروسية الإيرانية.
وأكد مسؤولون روس أن المملكة العربية السعودية طالبت موسكو أكثر من مرة بعدم تنفيذ الصفقة ، وتخشي اسرائيل والولايات المتحدة من استخدام إيران الصواريخ للدفاع عن منشآتها النووية أمام الغارات الجوية
وكان وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان قد أعلن في أغسطس/آب الماضي أن بلاده ستوقع مع روسيا اتفاقية تحصل إيران بموجبها على منظومة الصواريخ.
وقال دهقان آنذاك إن إيران لن توافق على فرض أي قيود على صواريخها الباليستية والتي تستخدم لأغراض دفاعية ولا تحمل رؤوسا نووية، بحسب قوله.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الروسية أن أول شحنة من الصواريخ ستصل إيران بعد 18 شهرا من قيام طهران باختيار نوع محدد من هذا الطراز من الصواريخ وهو ما زالت تجري بشأنه مباحثات فنية بين البلدين.
وفي معرض دبي للطيران قال سيرغي شيمزوف رئيس شركة "روستيك" الحكومية الروسية لتصنيع الأسلحة إن "اتفاق إمداد إيران بصواريخ إس 300 لم يتم فقط توقيعه من الجانبين ولكنه أيضا أصبح ساريا".
وأنظمة إس- 300 هي سلسلة من الصواريخ أرض جو المتطورة بعيدة المدى، نشرت للمرة الأولى في روسيا عام 1979 وتقوم القوات المسلحة الروسية بتطويرها منذ ذلك الحين.
ويمكن للصواريخ استهداف المقاتلات كما يمكن للوحدات المتحركة منها الاشتباك مع الصواريخ البالستية.
ويقول الخبراء إن تلك الصواريخ تشبه صواريخ باتريوت الأمريكية.