نشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا تتساءل فيه عن آفاق نهاية موجة الإرهاب التي شهدها العالم في الفترة الأخيرة.
ولكن السؤال الذي يطرح هو: متى تنتهي هذ الموجة، والجواب المحبط هو أن ذلك قد لا يحدث قبل عقود.
ويقول جيسون بيرك في مقاله إن الملايين عبر العالم يخشون تجدد الهجمات المسلحة، بعد أحداث باريس وباماكو في مالي، وتكون الجماعات المتشددة بذلك قد حققت أهدافها بخلق جو من الخوف والتهديد للأشخاص.
ويضيف أن ما نعيشه اليوم من أعمال عنف تعود جذورها إلى 40 عاما مضت أو أكثر. فقدت بدأت في الستينات والسبعينات عندما برزت إلى الوجود التيارات الإسلامية، وأخذت مكانها في الساحة السياسية، بعدما كانت حركات هامشية.
وقد ظهرت هذه الحركات، حسب بيرك، اعتراضا على أنظمة الحكم التي قامت وقتها على أسس القومية والعلمانية والاشتراكية، ولكنها فشلت في توفير الحاجات الاقتصادية والاجتماعية للناس.
ويقول بيرك إن التاريخ يبين أن التيارات الإسلامية المتشددة مرت بمراحل شهدت فيها الصعود والنزول في حدتها وتأثيرها في العقود الماضية، وإن تنظيم الدولة الإسلامية في صعود حاليا، ولكن سيتراجع حتما عندما تتدخل الدول بإمكانياتها الأمنية.