يسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى طرح قضية تصعيد الهجمات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.مراسلة صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إيما غراهام غاريسون، تحدث إلى سوريين في مدينة غازي عنتاب التركية غادروا مدينة الرقة واستمعت إلى رأيهم في الموضوع.
تصف كاتبة التقرير المشهد في المقهى الذي انتقل بطباخيه ونادليه وأطباقه من مدينة الرقة إلى غازي عينتاب.
تصف أكواب الشاي، والدجاج المحمر المخصص لطبق الجمعة، والأحاديث السياسية والتوتر الذي يعتري الضيوف مع ملاحظتهم وجها جديدا.
قبل أيام كان قد قتل اثنان من رفاقهم على أيدي جاسوس ادعى أنه مهاجر مثلهم.
بعض أفراد عائلاتهم ما زالوا في الرقة، لذلك فاحتمال قصف مدينتهم يحمل مخاطر لأفراد العائلات الباقين هناك.
يتساءل أبو أحمد، وهو رجل أعمال في الأربعين "هل سيسعد قصف الرقة أحدا ؟" ويجيب على سؤاله قائلا "لا بالطبع".
ويضيف بشيء من الدعابة السوداء "الجميع قصف الرقة. لم يبق زوج أغضبته زوجته إلا وقصف الرقة انتقاما".
ويخشى أبناء الرقة أن تكون تكلفة قصف مدينته المزيد من الضحايا من بين السكان.
ويعبر البعض عن إحباطهم من أن مصير مدينتهم يبت فيه غرباء في عواصم بعيدة.
ويعبرون أيضا عن خشيتهم من دخول مسلحين أكراد مع القوات البرية التي يمكن أن ترسل لدحر تنظيم "الدولة الإسلامية" لاعتقاد الغرب أن الأكراد أفضل.
ويتساءل السكان لماذا اهتم العالم فقط بضرب تنظيم الدولة ولم يتحرك حين كان النظام السوري يقصف المدينة، وهل السبب أن تنظيم الدولة هدد المدن الأوروبية ؟
وأكثر ما يخشاه منفيو الرقة أن الغرب "سيعتبر نفسه حقق انتصارا لو تمكن من التخلص من جلاد وجلب مكانه جلادا آخر، كبشار الأسد، الذي قضى بعضهم في سجونه، ويرونه السبب الأساسي لتعاستهم.