نشرت "لوموند" مقالا لمراسلها في تونس,"فريديريك بوبان" وقد نشرته الصحيفة في صفحة التحليلات تحت عنوان "الغربيون في فخ ليبيا الجهنمي". ويعالج المقال انغماس القوى الغربية, ومن بينها قوات فرنسية خاصة سبق ل "لوموند" أن كشفت عن تدخلها, في "حرب سرية" استهدفت مواقع تنظيم "داعش" في مدينة سرت وضواحيها. وكان الغرب قد اختار, أمام خطر تمدد التنظيم الإرهابي على قاب قوسين من شواطئ أوروبا, أن يتدخل عسكريا من دون تفويض شرعي, وذلك بعد تعذر الحصول عليه جراء فشل جميع المساعي الدبلوماسية من اجل التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء الليبيين حول حكومة وحدة وطنية كان ينتظر منها إعطاء الضوء الأخضر لأي عملية عسكرية.
وهنا يكمن الفخ يقول كاتب المقال "فريديريك بوبان" الذي أشار إلى أن الغرب بتدخله في مشهد ليبي بالغ التفكك, يتعرض لخطر استعماله كأداة من قبل أفرقاء محليين. "حرب ليبيا الثانية بين طرابلس وطبرق لم تنته" حذر "بوبان", و"خوض حرب ثالثة ضد داعش من دون احتواء النزاع السابق يهدد المسار السياسي والحل المؤسساتي في حين أنه الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها التخلص من القواعد الجهادية بشكل دائم" يخلص مقال "لوموند".