نشرت صحفة الفايننشال تايمز مقالا، يتناول فيه توني باربر، موجات الهجرة إلى أوروبا، وإحتمالات تحولها من شرق البحر الأبيض المتوسط، إلى شمال أفريقيا، بعد الاتفاق الذي يتوقع أن يبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا.
ويقول الكاتب إن الاتحاد الأوروبي سيواجه موجات من الهجرة تأتيه من شمال أفريقيا، وإن تحديات شمال أفريقيا، ستكون أقسى من تلك التي واجهها مع تركيا.
ويضيف باربر أن شبكات تهريب البشر موجودة ونشطة في ليبيا، ولكنها لا تحمل المهاجرين الافغان والعراقيين والسوريين، وإنما أغلبهم من أريتريا ونيجيريا والصومال.
ويرى أن إنهاء الحرب في أفغانستان والعراق وحتى ليبيا لن يقلل من موجات الهجرة القادمة دول الساحل والصحراء الأفريقية، بل أن الاتفاق مع تركيا سيجعل المهربين يركزون في تهريبهم على ليبيا.
ويوضح الكاتب أن الاتحاد الأوروبي سيجد صعوبات في التعامل مع الجزائر، أكبر شريك أمني مع أوروبا في المنطقة، لأن القادة الجزائريين يعترضون على أي تدخل لحلف شمال الأطلسي.
ويقول إن الجزائر ليس في نيتها العمل لحساب الاتحاد الأوروبي في محاربة الإرهاب والمهاجرين.
ويشير باربر إلى أن المغرب جمد علاقته بالاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، بعد ألغت محكمة أوروبية اتفاقا زراعيا بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، لأن المشروع يشمل الصحراء الغربية.