من صحيفة الغارديان، نقرأ تقرير لروزي سكاميل مراسلة الصحيفة في العاصمة الإيطالية حول تطورات التوتر الديبلوماسي بين القاهرة وروما حول قضية مقتل الباحث جوليو ريجيني الذي عثر على جثته التي بدا عليها آثار تعذيب في العاصمة المصرية.
ويفيد التقرير بأن خطوة استدعاء ايطاليا لسفيرها في مصر "للتشاور" تأتي بعد يومين من محادثات بين الجانبين المصري والإيطالي يسود شعور في إيطاليا بأنها أخفقت بعد أن فشل الوفد المصري في تقديم إجابات مرضية لنظرائهم في روما.
وتقول سكايل إن التفسير الذي قدمته مصر بشأن مقتل رجيني على يد تشكيل عصابي لم يقنع الجانب الإيطالي الذي يعتقد أن تشريح جثمان الباحث الشاب يشير إلى ان طريقة قتله "الوحشية" جريمة تحمل توقيع أجهزة الأمن في مصر.
وأشار التقرير إلى أن الضغوط الإيطالية التي تزايدت مع تعدد وتغير الروايات دفعت مصر إلى ارسال فريق من المحققين بملف يزيد عن ألفي صفحة حول نتائج التحقيق.
لكن الجانب الإيطالي يصر على تسليم مصر لسجل مكالمات هاتف رجيني من وقت اختفائه وآخر صور التقطت له بواسطة كاميرات المراقبة في محطة مترو الأنفاق التي كانت آخر مكان شوهد فيه رجيني على قيد الحياة.
ويبدو أن روما تعتزم، بحسب التقرير، الاستجابة لمطلب والدة رجيني أمام البرلمان بالضغط حتى الوصول إلى "الحقيقة".