كتب: محمد مجدي
فى مثل هذا اليوم من عام 2007 توفي الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف في عمان عن عمر يناهذ 91 عاما.
حكم عبدالرحمن عارف العراق خلفاً لأخيه عبدالسلام عارف من 16 أبريل 1966 حتى 17 يوليو 1968 عندما أجبرته حركة "17 يوليو عام 1968" التي قادها أحمد حسن البكر وصدام حسين على التنحي، وكان عارف يقيم في عمان من قبل وفاته بنحو 3 اعوام. الحركة التى اشترك بها عدد من الضباط والسياسيين وبقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي حيث داهموا القصر الجمهوري واجبروه على التنحي عن الحكم مقابل ضمان سلامته فوافق وكان من مطالبه ضمان سلامة ابنه الذي كان ضابطا في الجيش العراقي.
وكان عارف الذي عمل أيضا سفيراً للعراق في الاتحاد السوفيتي السابق احد الضباط الذين شاركوا في ثورة يوليو 1958 التي اطاحت بالنظام الملكي وبعد أن تمت الاطاحة به أُبعد إلى اسطنبول وبقي منفيا هناك حتى عاد الى بغداد في اوائل الثمانينات بعد ان اذن له الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالعودة، وبقي في بغداد يعتاش على راتب تقاعدي الى ان تركها قبل نحو ثلاث سنوات حيث كان يقيم في عمان. و كان بعيدا كليا عن أي عمل سياسي وكان يقضي كل وقته في القراءة، ومع افراد عائلته وهو اب لولدين و3 بنات. كانت فترة حكم عارف بسيطة جدا لانه رجل مسالم من الدرجة الاولى حتى انه كان يتحرك في بغداد بسيارته الخاصة دون مواكب او حمايات في كل مكان وزمان.
ولد عارف عام 1916 ودخل الكلية العسكرية عام 1936 وتخرج فيها برتبة ملازم ثان وتدرج في المناصب العسكرية حتى بلغ رتبة لواء عام 1946 وتزوج عارف من السيدة فائقة عبد المجيد فارس العاني. شغل عارف عدة مناصب عسكرية هامة, وفي 1962 احيل على التقاعد واعيد الى الخدمة ثانية في 8 فبراير 1963 ثم اسندت اليه مهمة قيادة الجيش العراقي. وعُرف عارف أبان فترة حكمه بالتسامح ومحاولات فسح المجال لمعارضيه بنوع من الديمقراطية فأسس ما يعرف بالمجلس الرئاسي الاستشاري الذي ضم عددا من رؤساء الوزارات السابقين كان يعد بعضهم من الخصوم. ونشطت في عهده الاحزاب السياسية التي كانت تعمل وتتظاهر بحرية كما نشطت الصحافة الحرة حيث ظهرت ولاول مرة صحف مستقلة بمواصفات عالية.