عاجل

صنداي تلغراف: اقتصاد روسيا يتأرجح على حافة التخلف عن السداد

صنداي تلغراف: اقتصاد روسيا يتأرجح على حافة التخلف عن السداد
الأحد ٠٨ مايو ٢٠٢٢ - ١١:١٩ ص
39

نشرت صحيفة الصنداي تلغراف التي نشرت تقريراً بشأن الاقتصاد الروسي الذي وصفته الصحيفة بأنه يتأرجح على "حافة التخلف عن السداد".

وقال كاتب التقرير لويس آشوورث إن موسكو شهدت الأسبوع الماضي "أول عجز دولي لها منذ قرن".

وأضاف أنه "ربما يكون الكرملين قد تجنب الكارثة في الوقت الحالي، لكنه لا يزال تحت رحمة المسؤولين الأمريكيين".

وأوضح التقرير أنه "بعد تعرضها للعقوبات الدولية، استغلت روسيا احتياطياتها المحدودة من الدولارات لتسديد قسائم المدفوعات في اللحظة الأخيرة بقيمة 650 مليون دولار على سندات لمستثمرين أجانب. الأمر الذي وصفه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية - وهو جناح من وزارة الخزانة الأمريكية يتعامل مع العقوبات الخارجية - بخدعة فلاديمير بوتين".

وتابع أن ذلك "كان منعطفا نهائيا يائساً للكرملين الذي حاول في البداية سداد مدفوعات الديون باستخدام أجزاء مجمدة من احتياطياته البالغة 640 مليار دولار - التي حظرها الغرب - ثم دفعها بالروبل، وهي خطوة رفضها المستثمرون".

ورأى آشوورث أن عدم الدفع "قد يؤدي إلى توجيه ضربة اقتصادية قوية لروسيا التي تتعثر محليا في ظل العقوبات وفي حربها ضد أوكرانيا. لا تستطيع موسكو تحمل فقدان الوصول إلى أسواق الائتمان الأجنبية التي قد تحتاجها في المستقبل لدعم اقتصادها المحلي، حيث ينتشر التضخم".

وقال: "لم تنحدر روسيا بعد تحت وطأة العاصفة المالية الغربية: يُظهر تعافي الروبل نجاح ضوابط رأس المال في البلاد وازدهار صادرات الطاقة. لكن ضربة التخلف عن السداد طويلة الأمد قد تأتي قريباً".

وبحسب خبراء "للتخلف عن السداد عواقب طويلة الأمد".

وأوضح الكاتب أن "لدى روسيا مدفوعات على عدة سندات مستحقة في 27 مايو/ أيار. قبل يومين فقط، في 25 مايو/ أيار، سينتهي إعفاء من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية. هذا يسمح للبنوك الأمريكية بتلقي المدفوعات لحاملي الديون الروسية. قد يختار المسؤولون تمديدها - وإطالة العذاب مع إجبار موسكو على حرق الأموال - أو يمكنهم اختيار سحب القابس. في تلك المرحلة، ستدخل روسيا مرة أخرى فترة سماح أخرى مدتها 30 يوماً، قبل أن تتخلف عن السداد في أواخر يونيو/ حزيران".

وقال إن "التسعير على مقايضات التخلف عن السداد - تأمين فعال لحاملي السندات ضد عدم السداد - يعني ضمناً أن هناك فرصة تقارب 90٪ في أن تتخلف روسيا عن السداد في السنوات الخمس المقبلة".

واعتبر أن "غزو موسكو لأوكرانيا قد جعلها بالفعل منبوذة تماماً من النظام المالي الغربي، وبالتالي فإن التخلف عن السداد قد لا يغير المواقف تجاه مبيعات ديونها".

وقال "قد يكون رد فعل الأسواق في البلدان العالقة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا أمراً حاسماً أيضاً. قد تهدف روسيا وشركاتها إلى الاستفادة من رأس المال في أماكن مثل الهند وتركيا والبرازيل إذا تعاملوا مع الجفاء في أماكن أخرى".

وأضاف "حتى في الصين التي بدت حليفاً مالياً ثابتاً إلى حد ما لروسيا خلال الصراع، فإن التخلف عن السداد قد يصيبها بالتوتر".

وأشار إلى أنه "قد يكون لدى الولايات المتحدة من الناحية الوظيفية أسواق ديون بوتين في متناول يدها، لكن هذا لا يعني أن اللعبة قد انتهت مع الكرملين حتى الآن".

وأضاف أن البعض "يتساءل عما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أهدر بالفعل أكبر فرصة لتوجيه ضربة رمزية وقوية ضد بوتين. وبالنظر إلى محاولة موسكو دفع الشريحة الأخيرة بالروبل، فقد أتيحت للولايات المتحدة فرصة المجادلة بأن السداد لم يتم بحسن نية - وإنهاء الأمور حينئذٍ".

وتابع تقرير التلغراف أن "التمويل المحلي القوي لروسيا والتدفقات التجارية الجيدة لمبيعات الطاقة، قد تكون على الأقل في الوقت الحالي، بمثابة نعمة للادخار".







الأكثر قراءة
Latest-News-img
المركزي: ارتفاع إيرادات رسوم المرور بقناة السويس بمعدل 20.7% لتسجل 4.8 مليار دولار خلال 6 أشهر
Latest-News-img
النفط يتراجع عن أعلى مستوى في أشهر عدة متأثرا بارتفاع الدولار
Latest-News-img
جولدمان ساكس يتوقع ارتفاع سعر الذهب إلى 2300 دولار بنهاية 2024
Latest-News-img
الإحصاء: تراجع معدل التضخم السنوي لشهر مارس 2024
Latest-News-img
جوجل تحذف بيانات جمعتها من تصفح مستخدميها تفاديا لدعوى مرفوعة عليها
Latest-News-img
وزيرة التخطيط: 7.6 مليار جنيه قيمة الاستثمارات الموجهة للشرقية لتنفيذ 419 مشروعًا بخطة 23-2024
جديد الأخبار