عثر عمال الإنقاذ على مزيد من الناجين تحت الأنقاض رغم تضاؤل الأمل، بعد أيام من الزلزال المروع الذي ضرب تركيا وسوريا، وواصل عدد ضحاياه الارتفاع ليصل إلى أكثر من 17100 قتيل.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم بأن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع إلى 14014 قتيلا، وأكثر من 63 ألف شخص أصيبوا بعد الزلازل.
وفي أجواء البرد القارس، يواصل عناصر الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ ناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات وضرب فجر الاثنين جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة وتلته هزات ارتدادية.
ويعقد سوء الأحوال الجوية عمليات الإنقاذ، فيما أن الساعات الـ 72 الأولى "حاسمة" للعثور على ناجين، بحسب رئيس الهلال الأحمر التركي كرم كينيك.
في محافظة هاتاي التركية "جنوب" التي تضررت بشدة من الزلزال، تم إخراج أطفال وفتية من تحت أنقاض أحد المباني.
وقال أحد عمال الإنقاذ، "فجأة سمعنا أصوات وبفضل الحفارة ... تمكنا على الفور من سماع ثلاثة أشخاص في وقت واحد". وأضاف "نتوقع وجود المزيد ... إن فرص إخراج الناس أحياء من هنا عالية للغاية".
في هذه المحافظة، لحق بمدينة أنطاكية دمار هائل وغرقت في سحابة كثيفة من الغبار بسبب الآليات العاملة في إزالة الأنقاض بحسب "الفرنسية". ويقول السكان "أنطاكية انتهت". وعلى مد النظر، مبان منهارة كليا أو جزئيا. وحتى تلك الصامدة تبدو متصدعة ولا يجرؤ أحد على البقاء فيها.