قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اليوم السبت إن البيانات الأمريكية الجديدة التي تظهر ارتفاع التضخم بشكل غير متوقع في يناير تشير إلى أن مكافحة التضخم "ليست خطا مستقيما" وأن هناك حاجة لمزيد من العمل، وفقا لرويترز.
وفي مقابلة مع رويترز في اجتماع للقادة الماليين لمجموعة العشرين في الهند ، رفضت يلين الحجج التي قدمها بعض الاقتصاديين بأن الركود أو البطالة المرتفعة بشكل كبير كان ضروريًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للفوز بمعركة التضخم ، وتمسكت برأيها القائل بأن التضخم لا يزال من الممكن خفضه مع الحفاظ على سوق عمل قوي.
وأظهرت أقوى بيانات الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة في ما يقرب من عامين أمس الجمعة أن المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للتضخم ، مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) ، قفز بشكل غير متوقع في يناير ، مما يدعو إلى التساؤل عما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال متأخراً في معركته للتضخم.
وأظهرت التنقيحات على البيانات السابقة أن التضخم السابق كان أكثر اعتدالًا مما تم الإبلاغ عنه سابقًا ، وأن البيانات أضافت إلى مخاوف الأسواق المالية من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل رفع أسعار الفائدة في الصيف.
وقالت يلين: "أعتقد أن هذا التقرير أظهر أنه لن يكون خطاً مستقيماً - التضخم ليس خطاً مستقيماً" ، مضيفة أن التضخم "لا يزال يمثل مشكلة".
وأضافت: "إنها قراءة واحدة ، لكن التضخم الأساسي لا يزال عند مستوى أعلى مما يتوافق مع هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي ولذلك ، هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به".
وتابعت أن التضخم لا يزال ينخفض على نطاق واسع خلال العام الماضي ويجب أن يستمر هذا الاتجاه ، لأن عقود إيجار المساكن لا تزال تتكيف مع المستويات الأدنى مقارنة بذروات حقبة الوباء .. "نرى أسبابًا لمزيد من الانخفاضات في التضخم في الأشهر المقبلة ، خاصة بسبب أهمية المأوى في المؤشرات الإجمالية".
كما أشارت دراسة جديدة قام بها ثلاثة خبراء اقتصاديين بارزين صدرت أمس الجمعة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى ركود أو بطالة أعلى بكثير للفوز في معركته ضد التضخم.
ووجد المؤلفون ، بمن فيهم مايكل فيرولي كبير الاقتصاديين في جي بي مورجان ، والأستاذ في كلية كولومبيا للأعمال فريدريك ميشكين ، وستيفن سيكيتي الأستاذ بكلية برانديز الدولية للأعمال ، أنه في 16 حالة سابقة من حالات التضخم التي نفذها البنك المركزي ، لم يحدث أي منها دون حدوث ركود.
وقالت يلين "أنا لا أقبل ذلك على أنه بيان عام يجب أن يكون دائمًا صحيحًا" ، وانضمت إلى معارضة مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ضد الدراسة.
وأكدت في بعض الأحيان تكون فترات الركود ضرورية لخفض التضخم ، كما حدث في السبعينيات عندما كان هناك دوامة قوية في الأجور وأسعار الأجور.
وتابعت يلين: "لكنني أعتقد أن هذا ليس هو الوضع الآن".. "لقد قلت مرارًا وما زلت أعتقد أن هناك طريقًا لخفض التضخم يتماشى مع الحفاظ على سوق عمل قوي."
