خلل أمني واشتباكات متكررة، تتشابه في جوهرها وربما في أهدافها.. وكأن هناك من يريد أن يوجه رسالة ما قبل أول استحقاقات انتخابية تشهدها مصر بعد الثورة والرسالة سيئة النية في مجملها..
ففي أسوان اعتدى نوبيون وعدد من مثيرى الشغب على بعض أبنية الشرطة وحاولوا اقتحام مديرية الأمن، عقب وفاة مواطن نوبى يعمل مراكبيا متأثرا بإصابته بطلق ناري أطلقه عليه شرطي لخلاف نشب بينهما أول أيام عيد الأضحى.
وفي بلطيم تحول صراع بين شخصين لحرب بالأسلحة بين مدينة بلطيم وقرية سوق الثلاثاء الأمر الذي اضطر معه الأمن لفرض حظر للتجوال بالمنطقة.
ووصلت حدة الاحتجاجات في دمياط على مصنع موبكو للأسمدة إلى درجة تم قطع الطريق الدولي فيها وتعطيل مصالح العامة والاشتباك مع الجيش ومقتل شخص وإصابة آخرين، وفي المنوفية تم قطع الطرق لمطالب فئوية هذا بالإضافة إلى حوادث ثأرية لا تقل حدة عن سابقاتها في سوهاج وقنا.
ومع كثرة الحوادث وتكرارها على مستوى الجمهورية بشكل غير مسبوق، فإن التساؤل الذي يفرض نفسه: هل هذه الحوادث تأتي مصادفة؟.. ولمصلحة من يتم إشعال نيران الفتنة بين الحين والآخر؟ وهل غاب الوعي لدرجة تجعلنا عاجزين عن وأد مثل هذه الصغائر التي سرعان ما تتحول إلى نار يصعب احتوائها؟.. اطفئوا نيران الفتنة وحاربوا من يحاول إشعالها، فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله.
خلل أمني واشتباكات متكررة، تتشابه في جوهرها وربما في أهدافها.. وكأن هناك من يريد أن يوجه رسالة ما قبل أول
محمد جعفر
الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠:٠٠ ص
2259
ربما يهمك أيضاً
الأكثر قراءة
جديد الأخبار