البنتاجون: دوريات البحر الأحمر العسكرية ستحبط هجمات الحوثيين
قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن التحالف البحري الدولي الجديد للولايات المتحدة سيكون بمثابة “دورية إنقاذ سريعة” لحماية حركة الشحن في البحر الأحمر من هجمات المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران، لكنه لن يرافق السفن الفردية أثناء العبور.
صرح اللواء بات رايدر، في مقابلة هاتفية يوم الجمعة، إن القوة العسكرية التي أُعلن عنها يوم الاثنين الماضي ستقوم بدوريات في “البحر الأحمر وخليج عدن للاستجابة لاستغاثات السفن التجارية ومساعدتها عند الضرورة”. مضيفاً أنه لا يريد التقليل من حجم التحدي لكنه يرى أن هذه الجهود ستكون كافية “لطمأنة قطاع الشحن العالمي والبحارة بأنهم يستطيعون عبور منطقة البحر الأحمر بأمان”.
أعلنت كبرى شركات شحن الحاويات والنفط في العالم أنها ستوجه سفنها بعيداً عن البحر الأحمر بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي خلال الأسابيع التي تلت هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، فيما ردت إسرائيل بضربات جوية عقابية. وأدت هجمات الحوثيين إلى اضطراب أسواق الشحن، كما ساعدت في رفع أسعار النفط.
هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
توعدت جماعة الحوثي بمواصلة الهجمات ضد شركات الشحن التجارية على طول البحر الأحمر، الذي ينتقل خلاله نحو 12% من إجمالي التجارة البحرية العالمية -حتى بعد إنشاء التحالف البحري الجديد- وحذرت من أنها ستستهدف السفن الحربية الأميركية إذا اختارت الولايات المتحدة شن ضربات عسكرية على قواعد الجماعة.
نشرت بلومبرغ أن الولايات المتحدة تدرس القيام بعمل عسكري ضد الحوثيين، رغم أنها لا تزال تفضل الحل الدبلوماسي. وأعلنت واشنطن أنها حصلت حتى الآن على دعم 20 حليفاً غربياً وعربياً لتعزيز قوة الحماية البحرية التابعة لها.
تابع رايدر: “حالياً، ما يزال التحالف في طور النمو، ونتوقع استقطابه أعضاء جدد”.
قال البيت الأبيض، يوم الجمعة، إن إيران “متورطة بشدة” في التخطيط لهجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، مستشهداً بمعلومات استخباراتية تم كشف الحجاب عنها مؤخراً تُظهر أن طهران ساعدت في شن هجمات أكثر مما كان معروفاً من قبل.