أخبار وتقارير

أكد مسؤولون أمنيون إطلاق الرصاص على عشرة عمال في جنوب غرب باكستان السبت، في مشروع شق طرق يربط بلدات بمبادرة

أكد مسؤولون أمنيون إطلاق الرصاص على عشرة عمال في جنوب غرب باكستان السبت، في مشروع شق طرق يربط بلدات بمبادرة "الحزام وطريق الحرير" الصينية.

وتعرض عمال باكستانيون للهجوم الذي وقع على بعد نحو 20 كيلومتراً من مدينة غوادار في إقليم بلوشستان الذي يمثل المركز الرئيسي للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.

وقال المسؤول في قوة أمنية تشرف على الأمن في بلوشستان محمد ظريف، والتي تقتصر سلطة الشرطة فيها على المراكز الحضرية الرئيسية "أُطلق الرصاص على جميع العمال من مسافة قريبة".

وتعرض العمال لإطلاق النار السبت، عند عملهم لصالح الحكومة الإقليمية في موقعي بناء منفصلين على بعد ثلاثة كيلومترات من بعضهما البعض على طول الطريق.

وقال ظريف إن عاملين أصيبا في إطلاق النار، ونقلا للمستشفى وتوفي أحدهما متأثراً بجروحه.

وميناء غوادار نقطة الخروج لطريق مزمع يربط شينغ يانغ في أقصى غرب الصين، ببحر العرب.

وكان  مستشار حكومة رئيس الوزراء نواز شريف الباكستاني نديم جواد الذي يعمل أيضاً في برنامج الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، قال سابقاً إن ممر غوادار-شينغ يانغ سيبدأ العمل بدايةً من يونيو (حزيران) من العام المقبل.

وقال إن باكستان تتوقع أن تمر به 4% من التجارة العالمية بحلول 2020.

لكن بلوسستان تواجه منذ فترة طويلة اضطرابات أمنية.

ويشن انفصاليون في الإقليم حملةً ضد الحكومة المركزية منذ عقود للمطالبة بنصيب أكبر من موارد المنطقة الغنية بالغاز.

وقال مسؤولون أمنيون، إن المتشددين حاولوا من قبل تعطيل أعمال البناء على "الممر الاقتصادي" ما أسفر عن مقتل 44 عاملاً، منذ 2014، جميعهم باكستانيون.

وشكل الجيش الباكستاني فرقةً في 2015، يُعتقد أنها تضم 10آلاف جندي، لحماية مشاريع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، والعمال الصينيين.

والطرق التي كان يعمل فيها العمال السبت، ليست مخصصة لمشاريع الممر الاقتصادي، لكنها جزء من شبكة لربط طرق تعد جزءاً من الممر.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن إطلاق النار ولكن هجمات سابقة في المنطقة نفذها انفصاليون يعتبرون مشاريع البناء هذه وسيلة لانتزاع أراضيهم.

وقال  وزير داخلية بلوشستان سارفراز بوجتي، إن إطلاق النار يأتي بعد يوم من هجوم نفذه انتحاري ضد موكب نائب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، ما أسفر عن سقوط 26 قتيلاً، وإصابة 40 آخرين.

وتبنى داعش هجوم الجمعة عن طريق وكالة تابعة له.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى