طاقة

النفط يقترب من 80 دولارا للبرميل

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث أثار وقف بعض الصادرات من كردستان العراق قلقاً من شح المعروض كما تحسنت معنويات السوق مع هدوء المخاوف من حدوث أزمة مصرفية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.8 في المائة، إلى 79.48 دولار للبرميل، بحلول الساعة 13:55 بتوقيت غرينتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.1 في المائة، إلى 74.03 دولار للبرميل.

وقال ساتورو يوشيدا، المحلل المختص بالسلع الأولية في «راكوتن سيكيوريتيز»، وفق «رويترز»: «لا تزال شهية المستثمرين للمخاطرة مدعومة بمخاوف بشأن شح إمدادات منطقة كردستان العراق وارتياح في الأسواق المالية القلقة من اضطرابات القطاع المصرفي». وارتفعت أسعار النفط بعدما اضطر العراق إلى وقف تصدير نحو 450 ألف برميل يومياً من منطقة كردستان العراق الشمالية عبر تركيا بعد حكمٍ في قضية تحكيم أكد أن موافقة بغداد لازمة لشحن النفط.

وأثار إعلان بنك «فيرست سيتيزنز بانكشيرز» يوم الاثنين، أنه سيستحوذ على ودائع وقروض «بنك سيليكون فالي» المنهار، مشاعر التفاؤل حيال وضع القطاع المصرفي. وتلقت الأسعار دعماً أيضاً من سحب من مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي.

في الأثناء، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في قطاع النفط، قولها إن التدفقات الكبيرة للنفط الخام والمنتجات المكررة من روسيا عززت الطلب على صهاريج التخزين في الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مما رفع رسوم التخزين هناك إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في الربع الأول.

وحظر الاتحاد الأوروبي استيراد الخام والمنتجات النفطية من روسيا في ديسمبر (كانون الأول) وفبراير (شباط) على الترتيب، مما غيّر مسار الشحنات إلى وجهات أخرى.

ودفعت القيود المفروضة على الوصول لخدمات التأمين والسفن الغربية بعضَ التجار إلى مزج الخام الروسي مع إمدادات أخرى في مراكز التخزين مثل الفجيرة ثم إعادة تصديره.

وذكرت عدة مصادر مطلعة، وفق «رويترز»، أن رسوم صهاريج تخزين النفط في الفجيرة قفزت إلى مستوى قياسي بلغ 12 دولاراً للمتر المكعب في الربع الأول، إلا أن الرسوم تختلف بناءً على نوع الشحنة. وقالت المصادر إن الرسوم في سنغافورة تبلغ 7 دولارات للمتر المكعب.

وأضافوا أن مساحات التخزين في محطات الفجيرة مؤجرة بالكامل. ويرفع الطلب القوي على التخزين من إيرادات الشركات المشغلة مثل «فوباك»، و«فيتول»، وشركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).

وعلى مر السنين، توسعت الفجيرة لتصبح نقطة عبور ذات شعبية لأنشطة التخزين والمزج والنقل من سفينة إلى أخرى، وذلك بفضل موقعها الملائم والقرب من مدخل مضيق هرمز.

وبلغت المخزونات البرية من المنتجات المكررة في الفجيرة 21.34 مليون برميل (3.36 مليون طن) في الأسبوع المنتهي في 20 مارس (آذار)، حسب بيانات منطقة صناعة النفط بالفجيرة. ويعد الميناء أيضاً ثالث أكبر مركز لتزويد السفن بالوقود في العالم، حيث بلغ حجم عمليات تموين السفن في عام 2022 نحو ثمانية ملايين طن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى