اوصى المنتدى الوطنى لحوض النيل والذى عقد ببنى سويف بان يتضمن الدستور الجديد مواد تؤكد الحفاظ على نهر النيل والموارد
بنى سويف مصطفى عرفة
اوصى المنتدى الوطنى لحوض النيل والذى عقد ببنى سويف بان يتضمن الدستور الجديد مواد تؤكد الحفاظ على نهر النيل والموارد الطبيعية وتنميتها كأمن قومى لمصر، بالإضافة إلى إنشاء شبكة سفراء النيل والتى تضم نخبة من الشخصيات العامة ورجال الدين والإعلاميين والشباب كنوع من الدبلوماسية الشعبية التى تدعم الجهود الرسمية وتعمل على بناء جسور الثقة بين مصر ودول حوض النيل، بجانب تنفيذ برامج للتوعية ومبادرات للحفاظ على مياه النيل من التلوث والإهدار
طالب الدكتور سامى سكران وكيل كلية العلوم جامعة بنى سويف، باستغلال العقول والكفاءات المصرية فى اقامة مشروعات تنموية بدول حوض النيل، لدعم اواصر الصداقة بين هذة الدول ومصر مشجعا المستثمرين المصريين بضرورة إنشاء مشروعات صناعية بتلك الدول، لافتا إلى أن مواطنيها لا يجحدون ولا ينكرون الفضل، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف بمثابة جسر التواصل مع دول حوض النيل، حيث يتعلم الطلاب فى كليات جامعة الأزهر ويقيمون مجانا بالمدينة الجامعية.
وأشار وكيل كلية العلوم، إلى أن من يلوثون مياه لنيل بمختلف الطرق يحاربون الله عز وجل ويكفرون بنعمته ويتسببون فى قتل المواطنين بشكل مباشر، مؤكدا أن قليلا من مياه الصرف الزراعى والآدمى يفسد ويلوث مياه النيل، ويؤدى إلى الإصابة بسرطانات الجسم، مدللا على ذلك بقوله إن الإنسان يصاب بالسرطان بعد 30 ثانية من شرب كوب ماء ملوث.
أكد المهندس عصام ندا منسق المنتدى بمصر، على أهمية وضع ملف نهر النيل ضمن أولويات هذه المرحلة، خاصة فيما يتعلق بتوثيق العلاقات بين مصر ودول حوض النيل، فضلا عن مد جسور الثقة فيما بينهم، من خلال التعاون التجارى والاقتصادى والثقافى، لافتا إلى أن رئيس وزراء أثيوبيا أكد خلال زيارته لمصر أن السد الذى سيتم بنائه لن يأخذ من حصة مصر لترا واحدا، وأن أثيوبيا لا تستخدم المياه فى الزراعة بل فى إنتاج الكهرباء، مشيرا إلى أن ممثلى مصر أعلنوا خلال الاجتماع أن مصر سوف ترفض السد تماما، وستقوم بإطلاق الحملات الشعبية ضد إقامته، فى حالة تأكدها من تأثيره على حصتها من المياه.
اتهمت المهندسة إيمان إسماعيل مديرة المكتب الفنى بمديرية الرى ببنى سويف، مسئولى الأمن بالتقاعس عن مواجهة التعديات على النيل بعد الثورة لافتة إلى أن مهندسى الرى تنتهى مهمتهم عقب تحرير المخالفات، بينما توكل مهمة تنفيذ الإزالات لمسئولى الجهات الأمنية، واصفة أعمال تغطية الترع والمصارف بالقنبلة الموقوتة، مشيرة إلى أن تلك الترع كانت تستوعب المياه الموجودة بالقرى، ولكن بعد تغطيتها أصبحت المياه الجوفية تهدد المنازل بالانهيار.