تطوير «تلال الفسطاط».. أكبر الحدائق في الشرق الأوسط
عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً موسعاً، صباح اليوم الخميس، لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع “حديقة تلال الفسطاط”، بمحافظة القاهرة، والتي تجاور متحف الحضارة، وبحيرة عين الصيرة، ومجمع الأديان، وجامع عمرو بن العاص.
ويتولى تنفيذ الحديقة الجهاز المركزي للتعمير، من خلال جهاز تعمير القاهرة الكبرى، وذلك بحضور مسئولي الوزارة، والجهاز المركزي للتعمير، وشركات المقاولات العاملة بالمشروع.
وشدد المهندس شريف الشربيني، على ضرورة الالتزام الصارم بالجداول الزمنية المحددة للانتهاء من تنفيذ مختلف مكونات المشروع، مؤكداً أن المشروع تتم متابعته بشكل مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح وزير الإسكان، أن الحديقة تُعد من أكبر الحدائق في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم تنفيذها على مساحة نحو 500 فدان، في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية “كان يستخدم سابقاً مقلباً للمخلفات”، ويتم تنفيذها في إطار جهود الدولة لتطوير القاهرة التاريخية، وتوفير المتنزهات للمواطنين، وزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والفراغات العامة.
وتضم الحديقة 8 مناطق، ولها 14 بوابة “بوابات رئيسية وفرعية تتنوع بين، أبواب معاصرة، وأبواب تاريخية، وأبواب حدائقية”، وتم مراعاة زيادة المسطحات الخضراء، كما تتضمن عدداً من الأنشطة التى تعتمد على إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، وتخلق متنفساً جديداً لأهل القاهرة، بما يتماشى مع جهود الدولة لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة.
وتقع المنطقة الثقافية بالحديقة مقابلة للبوابة الرئيسية للدخول على طريق صلاح سالم، وتُعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسي على متحف الحضارة، وتحاط بمجموعة من الساحات تضم أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، ومن المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام، ويشتمل نطاق الأعمال بالمنطقة الثقافية، على البوابة الرئيسية، و4 مطاعم وكافتيريات، و3 نوافير، وأعمال البنية التحتية والزراعات.
كما تضم الحديقة أيضاً منطقة التلال والوادي، وتنقسم منطقة التلال إلى 3 تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها الممر المائي “النهر”، وتتدرج في مجموعة من المصاطب، تبدأ من حافة النهر وتنتهي حتى قمة التل، بحيث تجعل من قمة التلال مُطلات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات.
وتضم “تلة القصبة” فندقًا سياحيًا، ومباني خدمية، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبري مشاة للربط، وكافيتريا، وشلالات، بينما تضم “تلة الحدائق التراثية” مدرجات ومباني للزوار، ومطاعم، وفراغًا خشبياً يطل على البحيرة مستعرضاً المخططات التفصيلية لتلك التلال وما تحويه من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه.
ويجرى العمل بـ”تلة الحفائر” من خلال الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، بهدف اكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر “مدينة الفسطاط القديمة” لتصبح المنطقة مزاراً أثريًا سياحيًا ثقافيًا متكاملاً من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة حوالي 47 فداناً للوصول للتكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها، والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي، وحصر وتجميع القطع الأثرية المكتشفة وترميمها، ثم النشر العلمي لما سيتم اكتشافه، مع تنفيذ ممشى بطول 1 كم وارتفاع 1,5 متر عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية “الحفائر”، لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام، لاستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز.
وتضم “حديقة تلال الفسطاط” أيضاً، المنطقة الاستثمارية وتطل على بحيرة عين الحياة، وتضم 12 مطعمًا، و4 مراكز تجارية، و4 جراجات للسيارات، وخلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة، حيث تضم المسرح الروماني والنافورة المائية، إضافة إلى منطقة المغامرة وبها عدد من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات، وكذا منطقة الأسواق، وهى منطقة تجارية، وتهدف لتنشيط السياحة ودعم الاقتصاد وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية، ومن أبرزها أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج، ويتم تنفيذ منطقة الأسواق على 3 مراحل، وتشتمل على 19 محلاً تجاريًا، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومساحات زراعية، وفندق 3 نجوم.
الحياة إيكونوميست موقع إخباري يهتم بتغطية أخبار الاقتصاد العالمي ورصد مستمر لـ أسعار الذهب، ، أسعار الدولار ، أسعار العملات ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار السيارات ، أخبار الاتصالات ، الأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية .