الرأي

تعددت الأزمات والنتيجة واحدة هى اتساع الفجوة والفرقة والانقسام بين أطراف المجتمع فلم يكن هذا حال الوطن حتى فى

تعددت الأزمات والنتيجة واحدة هى اتساع الفجوة والفرقة والانقسام بين أطراف المجتمع , فلم يكن هذا حال الوطن حتى فى اصعب حالاته , حتى وهو تحت سطوة وسلطة الرئيس السابق وأعوانه الفاسدين , فقد كانت الحياة هادئة رغم ضيق العيش وغلاء الأسعار , أمنة رغم الترويع الأمنى وتسلط وقسوة قوات الأمن , مليئة بالأمل فى غد مشرق أفضل رغم انتشار الفساد والمفسدين وتحكمهم فى مصير شعب بأكلمه , فماذا حدث ؟ وماذا جنينا بعد أكثر من عامين من قيام ثورة 25 يناير سوى مزيدا من الأزمات المتلاحقه التى لم يعد يتحمل المواطن العادى تبعاتها و ومزيدا من الانقسامات والمعارك السياسية التى أصبحت ورقة رابحة يستغلها البعض لتحقيق مكاسبهم وتطلعاتهم على حساب الوطن والمواطنين حتى أصبحنا على شفا خطوة واحدة من قيام ثورة أخرى جديدة , ربما تكون أكثر ضراوة وبشاعة من سابقتها وخسائرها لايحمد عقباها لان ضحاياها هم أبناء الشعب الواحد الذين تم تقسيمهم الى مؤيد ومعارض لقرارات رئيسهم الدكتور محمد مرسى وصاروا طرفين فى حلبة مصارعة فى مواجهة بعضهم البعض ولا أدرى الى اين ستقودنا تلك المهاترات والتحديات ومحاولات اثبات من الأقوى .
فمنذ إصدار الرئيس المصري محمد مرسي إعلانا دستوريا لتوسيع صلاحياته وتحصين الاعلانات الدستورية والقوانين التى أصدرها ليجعلها نهائية وغير قابلة للطعن ونحن على موعد دائم مع تجدد ثورة يناير حيث انقسم الشارع الى مؤيد ومعارض لتلك القرارات وعادت الاعتصامات الى ساحة التحرير وأمام قصر الاتحادية الرئاسى وتجددت الاشتباكات فى القاهرة وعدد من المحافظات امتدت الى حرق مقار حزب الحرية والعداله الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين فى عدة محافظات الموالية والمؤيدة لقرارات الرئيس مرسى ونتج عن تلك الأحداث جرحى وقتلى .

كفى ايها السادة الأفاضل نخبة المجتمع السياسية والحزبية والقضائية والاعلامية انقساما وكفى تلاعب بمصير شعب بأكمله , كفى عنجهية وكبر وغرور وحكموا عقولكم وأجعلوا مصلحة الوطن هى الأعلى والأهم , وكفى التشدق بأن قرارات مرسي تعد اعلان عن الأحكام العرفية وإسقاط القضاء والاستهانة بموقع النائب العام وغياب دولة المؤسسات وانتهاء دور الدولة المركزي والقول بأننا أمام فرعون جديد أخطر من مبارك ودعونا نحاول حل مشاكلنا بشكل سلمى بالهدوء وبالحوار الديمقراطى ليس بالعنف والاحتجاجات والاعتصامات والانقسامات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى