اخبار-وتقارير

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يتعظ من ثورات الربيع العربي التى أطاحت بالقادة الديكتاتوريين

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يتعظ من ثورات الربيع العربي التى أطاحت بالقادة الديكتاتوريين فى منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى إصرار أوباما على مغازلة الرئيس الروسى الجديد فلاديمر بوتين، على الرغم من تزايد الاحتجاجات ضده فى روسيا.

وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الإثنين، إن أوباما تجاهل فى استراتيجيته الخارجية الجديدة التى يتبعها، أهم درس على صعيد السياسات الخارجية التى يجب أن يتبعها رؤساء الدول، مشيرة إلى ضرورة الاستفادة من ثورات الربيع العربي التى أطاحت بما وصفتهم بالقادة الديكتاتوريين، كما أشارت إلي ضرورة تجنبه تعزيز العلاقات مع بوتين الذى خرج آلاف من المواطنين الروس للاحتجاج ضده فى شتى أنحاء روسيا، حيث وصفت الصحيفة بوتين بأنه شبيه للرئيس المخلوع حسنى مبارك أو السوري بشار الأسد والذى قام الرئيس الأمريكى بالتودد اليهما أيضا منذ ثلاث سنوات – حسب الصحيفة.

وذكرت الصحيفة: إن أوباما يسعى للتقرب من بوتين وجعله كشريك رئيسي فى إطار سياسته الخارجية خلال فترة رئاسته الثانية فى حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بيد أن تصريحات بوتين الأخيرة تشير إلى أن بوتين قابل ذلك المسعى بالرفض.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الإدارة الأمريكية حاولت احتواء تصريح بوتين "الفظ" حيال عدم مشاركته فى قمة مجموعة الثمانية المقبلة والمقرر عقدها فى واشنطن، وأعلنت تفهمها لموقف الرئيس الروسي الجديد.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الامريكى أوفد مستشاره للأمن القومي توم دونيلون إلى موسكو لتسليم رسالة إلى بوتين، والتى كشف مسئول روسي أنها وثيقة متعددة الصفحات، تؤكد فى طياتها استعداد أوباما للتعاون مع بوتين وإقامة مجالات تعاون جديدة بينهما.

ونقلت الصحيفة عن محللين روس قولهم أن الإدارة الأمريكية أساءت لبوتين أخيرا، حيث وجهت له وزارة الخارجية الأمريكية عدة انتقادات حيال قمعه للمعارضين له فى البلاد.

ورأت الصحيفة أن طموح الرئيس الأمريكى لإبرام اتفاقية الأسلحة النووية (ستارت) مع روسيا في عام 2013، والتى تهدف إلى خفض جذري لترسانات الأسلحة الأمريكية والروسية على المدى الطويل، قابله فتور من جانب بوتين مما سيصعب المهمة أمام أوباما لجعله شريكا لها على مستوى السياسات الخارجية للرئيس الامريكي.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها قائلة: إن معالجة أوباما للقضايا النووية أحدث تحولا هائلا فى علاقاته مع القادة فى روسيا وخصوصا بوتين الذى تم تجاهله على مدار ثلاث سنوات منذ أن تولى أوباما رئاسة الولايات المتحدة الامريكية، وذلك نظرا لعقده الآمال على الرئيس الروسى السابق ديمترى ميدفيديف.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى