أخبار وتقارير
سكان قرى شرق النيل ومدينة بنى سويف الجديدة اصبحوا فى مرمى مقذوفات التلوث الهوائى والمائى والسمعى
بنى سويف مصطفى عرفه
سكان قرى شرق النيل ومدينة بنى سويف الجديدة اصبحوا فى مرمى مقذوفات التلوث الهوائى والمائى والسمعى.
المدن الصناعية تسابقت للحصول على اراضى بنى سويف بالملاليم وحصلت على موافقات بيئية مؤقتة للتشغيل حتى توفق اوضاعها ولكنها لم تفعل و40 الف نسمة فى المدينة الجديدة وقرى بياض والشيخ على وبنى سليمان والعلالمة وسنور تحولت حياتهم الى جحيم بسبب الروائح الكريهة والتلوث وجيوش الناموس الناجمة عن نفايات المصانع وعندما ابدوا اعتراضهم خرجت اصوات تتهمم بمحاربة التنمية فيما حذر استاذة علم النفس فى دراسات وتقارير رسمية ان بنى سويف ستتحول لمحافظة للهياج العصبى.
يشكو محمد قرنى من سكان الشيخ على من الروائح الكريهة والاتربة والمصانع والورش المقلقة للراحة والتى اصبحت منتشرة فى كل مكان والغريب اننا نسمع عن خطط لتقليل الانبعاثات باقامة حزام شجرى جول المنطقة الصناعية منذ 15 عاما لم يتم البدء فية حتى الان.
واكد علاء عبد الحليم ان المصانع لوثت بيئة بنى سويف رغم استفادتها من الاراضى بالملاليم وثروتها المحجرية التى تنهب بابخس الاسعار ولا تقدم اى خدمة للمحافظة ولا تشارك فى الانشطة الاجتماعية مطالبا باعادة النظر فى الدراسات البيئية للمصانع ومحاسبة المسئولين المتورطين فى هذا التهاون.
واشار اشرف غيضان الى ظهور امراض السرطان والتحجر الرئوى واستمرار مخالفات هذة المصانع سيحول مستقبل بنى سويف الى كارثة خطيرة.
وطالب محمد حسن عبد المنعم بعدم السماح باقامة المزيد من مصانع السيراميك بعد ان تعرض الاهالى لخدعة بادعاء المصانع لمنتج نظيف مطابق للمواصفات وثبت العكس حيث يعيش الناس تحت رحمة الغبار المتطاير منها ليل ونهار.
وقال صلاح محسن عبد القادر ان ما يحدث فى بنى سويف عبارة عن غزو بيئى يتخفى تحت عباءة الاستثمار ونحن نقول نعم للاستثمار ولا للتلوث متسائلا هل تمت مراجعة اشتراطات البيئة ومدى مطابقة المصانع للدراسات التى تمت قبل انشائها ومعاقبة المخالفين.
واوضح سلومة محمد عربى ان الروائح الكريهة حولت منازل قريتهم ( العلالمة ) الى جحيم تختلط فية روائح الصرف الصناعى لمصانع البصل وجيوش الناموس.
وفجر احمد طاهر حسن صاحب مكتب عقارات مفاجاة بقولة ان مشكلة التلوث خفضت اسعار الشقق بمدينة بنى سويف الجديدة ومعظم المقيمين فيها ينزحون منها فى ما يشبة الهجرة الجماعية هربا من الروائح والاتربة والتلوث.
دكتور فهمى محمود استاذ علم النفس اكد ان التلوث يؤثر على الصحة النفسية ويؤدى الى الهياج العصبى فالروائح الكريهة تحولة الى حالة مزاجية سيئة والتلوث الهوائى والمائى يؤدى الى انتشار امراض عضوية تتطور الى امراض نفسية خاصة بين العاملين بهذة المصانع قد تدفع بالعاملة للخروج من دائرة القوى العاملة وتؤثر على الانتاج.
من جانبة اكد المهندس محمد حسن القائم باعمال مدير ادارة البيئة ان الادارة تقوم بمراجعة لجميع المصانع الملوثة وتم تحرير مئات المحاضر لها واحالتها للنيابة لاجبارها على توفيق اوضاعها.
و في إطار تكليفات المستشارمجدي البتيتي محافظ بني سويف للإدارة العامة للبيئة بالمرور الدوري على المصانع للتأكيد على الالتزامات بالاشتراطات البيئية وعوامل الأمن والسلامة قامت لجنة مشكلة من إدارة البيئة برئاسة مدير الإدارة للمعاينة والتتفتيش على مصانع المنطقة الصناعية ببياض العرب والتي أسفرت عن تحرير 15 محضرمخالفة بيئية وارسال هذه المحاضر لشرطة البيئة تمهيدا لعرضها على النيابة لتفعيل قانون حماية البيئة رقم 4 لسنة 1994 فضلا عن تكليف مدير منطقة بياض العرب بمتابعة المصانع للتأكد من التزامها بالاشتراطات البيئية ومتابعة تلافي السلبيات التي وردت بتقرير اللجنة والتي قامت بالمرور على مصانع عدة تعمل في مجالات مواد البناء , المعادن , الأخشاب ,المواد الغذائية وغيرها.
تضمنت المحاضر المحررة مخالفات مثل : إدارة بعض المنشات بدون ترخيص ,عدم نظافة بيئة العمل لوجود مخلفات بها, عدم ارتداء العمال لأدوات السلامة والصحة المهنية , تصاعد غبار وابخرة , القاء مخلفات أمام المصانع , تخرين المواد الخام بطريقة عشوائية ووجود خردة وتشوينات ,عدم صلاحية أجهزة الاطفاء,عدم تأمين الوصلات الكهربائية.