اللاعبين الاكثر تأثيرا علي منتخباتهم .. كلوزه الهداف التاريخي للماكينات .. والظاهرة رونالدو الافضل علي الاطلاق
كتب: مصطفي اسماعيل
عادة ما ينافس ليونيل ميسي و كريستيانو رونالدو علي لقب الافضل في العالم بحصاد البطولات المهمة مع ناديهم ، فلا يمكن أن نرى لاعباً عداهم مترشحاً للقائمة القصيرة في مسابقة افضل لاعب في العالم ، ولكن علي مستوي المنتخبات هنا الامر يختلف كثيراً في اخر عقدين .
التألق مع المنتخب
وهذا التألق يكون إما بإحراز الألقاب مع المنتخب الوطني أو القدرة على الوصول به الى آفاق صعبة الوصول في حال كان هذا المنتخب ذو إمكانيات متواضعة. ولابد أن يكون للنجم الجديد دور هام في تتويج منتخبه أو إحرازه إنجاز هام في مسيرته.
الدعم الإعلامي
ويأتي الدعم عادةً من مدرب الفريق ، ولاعبيه، والمنتخب وصحافة النادي الذي يمثله اللاعب . ولذلك فإني استبعد أن يزاحم نجمي مدريد والبرسا أي لاعب آخر يرتدي نفس القميص، فكل الكيان المدريدي والكتلوني موجه لخدمة نجم الفريق الأول ؛كريستيانو من ناحية الملكي وميسي من ناحية البلوغرانا، وكل الصحف القريبة من الناديين مركزة لتلميعهما، بل أسلوب اللعب كله يخدمهما ليكونا هدافي الفريقين. لذلك فأن الفرصة تكون اصغر للاعبي الأندية الأخرى لأن يكونوا نجوم فرقهم ويحصدوا النجاحات المترافقة مع ألقاب النادي المهمة.
الرسام انيستا
ظهر أندريس إنيستا على الساحة الدولية منذ عام 2001، فساهم في إحرازه مع فريقه لبطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 16 عاماً،وفي عام 2003 كان إنييستا جزءاً لا يتـجزأ من المنتخب الإسباني الذي وصل إلى نهائي كأس العالم للشباب .
استطاع إنييستا أن يجعل اسمه متواجداً في الفريق الأول بجانب تشافي هيرنانديز و ماركوس سينا حيث لعب دوراً محورياً و هاماً في تصفيات يورو 2008 ، إما بتسجيله للأهداف مثل هدفه في مرمى السويد أو صناعته للأهداف
لعب إنييستا النهائي الذي فازت به إسبانيا بهدف نظيف على ألمانيا إنييستا كان ضمن أفضل تشكيلة في الدورة
استدعاه المدرب فيسنتي ديل بوسكي لخوض فعاليات مونديال جنوب إفريقيا التي سجل فيها أندريس هدفا ضد منتخب تشيلي التي فازت فيها بهدفين لهدفين ، و لقب فيها إنييستا برجل المباراة ، لأدائه المذهل في البطولة و الذي كان أحد الأسباب في وصول لاروخا لنهائي المونديال، إنييستا كان ضمن المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية ، فبتسجيله لهدف الفوز في النهائي ضد هولندا في الدقيقة 116 من عمر المباراة بعد التعادل السلبي في الشوطين الأصليين .
في بطولة كأس أمم أوروبا 2012 لقب برجل المباراة في ثلاث مبارياة مختلفة، بالإضافة إلى النهائي ضد إيطاليا التي فازت به لاروخا برباعية نظيفة، و بهذا أصبح أندريس إنييستا أول لاعب إسباني يفوز بالجائزة في ثلاث مسابقات متتالية و هي كأس أمم أوروبا 2008 و كأس العالم 2010 و كأس أمم أوروبا 2012 ، إنييستا لقب أيضا بلاعب الدورة في كأس الأمم الأوروبية 2012 .
الظاهرة البرازيلية .. رونالدو
أستطاع رونالدو على مدار مسيرته الخرافية من إحراز لقب أفضل لاعب في العالم 3 مرات ، والحصول على جائزة الكرة الذهبية مرتين.
سبق لرونالدو ان قاد منتخب البرازيل للوصول إلي نهائيات كأس العالم فرنسا 1998، إلى أن خسر السيليساو النهائي أمام الديوك الفرنسية ، وعاد رونالدو ليصبح الهداف التاريخي لكأس العالم بعد أن شارك في مونديال ألمانيا 2006 ووصل إلى هدفه رقم 15 قبل ان يحطمه المهاجم الألماني كلوزه في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل 2014.
كما نال الظاهرة رونالدو مع "السامبا" لقبين متتاليين في كوبا أميركا ولقب وحيد في كأس القارات 1997، كما توج قبلها ببرونزية المركز الثالث في الألعاب الأولمبية 1996.
ميروسلاف كلوزه هداف الماكينات الالمانية في كأس العالم
شارك كلوزه مع منتخب ألمانيا في أربع بطولات متتالية لكأس العالم في كوريا واليابان عام 2002 وألمانيا عام 2006 وجنوب افريقيا عام 2010 وأخيرا في البرازيل. وسجل كلوزه خمسة أهداف في نهائيات كوريا واليابان التي وصل فيها منتخب بلاده للمباراة النهائية. كما سجل خمسة أهداف في نهائيات ألمانيا، التي وصل فيها "المانشافت" إلى نصف النهائي. وفي مونديال جنوب افريقيا، أضاف كلوزه أربعة أهداف لسجله.
وأحرز كلوزه هدفين في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، ليحطم الرقم القياسي للبرازيلي رونالدو الذي سجل 16 هدفا خلال مشاركاته في البطولة.
وخلال مشواره، أحرز المهاجم الألماني 71 هدفا في 137 مباراة دولية منذ عام 2001.
كريستيانو رونالدو
في يورو 2016 سُحبت قرعة البطولة في فرنسا أواخر عام 2015 وأوقعت رونالدو ومنتخبه البرتغالي في المجموعة السادسة والأخيرة إلى جانب منتخبات المجر، النمسا وآيسلندا ، ليقود رونالدو منتخب بلاده الي حلم جديد .
وفي اول مباراة عادل رونالدو رقم لويس فيغو كأكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب البرتغالي بـ127 مباراة، الرقم الذي سرعان ما انفرد به في المباراة الثانية التي واجه فيها منتخب النمسا على ملعب البارك دي برينس في باريس
في الجولة الثالثة والختامية واجهت البرتغال منتخب المجر وكان التعادل كافياً للبرتغاليين للتأهّل لثمن النهائي، وبالفعل قداد رونالدو اصدقائه الي الدور الثاني بصناعة هدف واحراز اخر الهدف الذي جعله يدخل التاريخ كأول لاعب يُسجل في أربع نسخ متتالية في بطولات اليورو، وأول لاعب يُسجل في سبع بطولات كبرى متتالية في التاريخ.
وفي النهائي ضد منتخب الديوك الفرنسية أصيب رونالدو في الدقيقة الثامنة من المباراة بعد التحام مع الفرنسي ديميتري باييت، في البداية حاول التحامل على الإصابة قبل أن ينهار باكياً بعد تأكّده من عدم قدرته على المواصلة ليخرج في الدقيقة 24، بعدها امتدّت المباراة لأشواط إضافية تمكّن فيها البرتغاليون من اقتناص الفوز بفضل هدف اللاعب إيدر في الشوط الإضافي الثاني، لتنهمر دموع رونالدو مُجدداً وهذه المرة فرحاً بأول لقب يفوز به مع منتخب بلاده، ويتوج بالحذاء الفضي للبطولة كثاني أفضل هدّاف في البطولة بثلاثة أهداف، ولكنه أهدى الجائزة لزميله ناني.
ميسي .. افضل لاعب في العالم .. صفر مع المنتخب
اما افضل لاعب في العالم يختلف كثيرا عن ما سبقوه ، فبرغم ذياع صيته مع الفريق الكتالوني الا انه لم يحقق شئ لمنتخب الارجنتين سوا الوصول لنهائي كوبا امريكا ولكن ايضا هو من تسبب في ضياع البطولة عندما فشل في احراز ركلة الترجيح ليخسر منتخب بلاده اللقب الذي طال انتظاره ، ومن ثم يعلن ميسي اعتزاله الدولي بعد ما قوبل بالعديد من الانتقادات قبل ان يرجع في قراره.